fbpx
ملف الصباح

حرارة تشعل الرغبات

مع ارتفاع درجات الحرارة، فإن الشواطئ باتت ملاذا يوميا لشباب، هدفهم الترويح عن النفس والاستجمام، إذ سجلت شواطئ البيضاء والمحمدية مثلا، في الفترة الأخيرة، إقبالا قياسيا.
وزاد هذا الإقبال الكبير من شغف الشباب وحماسهم، الذي لا ينتهي مع غروب الشمس، وإنما يتواصل في ملاه ليلية وفيلات خاصة، طيلة الليل، وإلى الساعات الأولى من الصباح، مستغلين «الحرية» التي افتقدوها في السنوات القليلة الماضية، بسبب أزمة كورونا، وفتح الملاهي الليلية أبوابها دون توقف.
وفي خضم هذا الحماس والشغف، تجد «الكوبلات» الفرصة مواتية لقضاء أكثر وقت ممكن مع بعض، في مختلف الأماكن، منها أماكن سرية على غرار المنازل المعدة للكراء، والفيلات الخاصة، وبعض الملاهي الليلية، ومنها ما هو عمومي مثل البحر و»البيسينات الراقية».
ويجد أصحاب الفيلات والمنازل المعدة للكراء، الفرصة مواتية خلال هذه الفترة من السنة، لجني أرباح مضاعفة، إذ يصل ثمن كراء شقة في حي راق بالبيضاء، لمدة يوم واحد، إلى 800 درهم، فيما ينخفض هذا الثمن في أحياء عادية إلى 600 درهم.
وبخصوص الفيلات فإن الأسعار أكبر بكثير، إذ تصل في بعض المناطق إلى 15 ألف درهم لليوم الواحد، فيما تنخفض وسط المدينة إلى 8000 درهم.
وترتفع الأثمان بشكل أكبر في مدن أخرى، تعرف بكثرة وجود السياح في هذه الفترة من السنة، مثل مراكش وأكادير وطنجة وتطوان والجديدة، إذ اشتكى بعض المسافرين من ارتفاع الأسعار بشكل لا يصدق.
وحسب بعض أصحاب المنازل المعدة للكراء، فإن حرارة الأجواء في الصيف، ترفع من الإقبال بشكل كبير، رافضين اعتبار ذلك دعارة، فيما وصفها البعض ب»شباب يريدون عيش الحياة».
ومن خلال دردشة مع بعضهم، فإن الطلب على هذه المنازل لا يكون فقط من قبل «كوبلات»، وإنما يختار البعض إقامة أعياد الميلاد وحفلات عائلية جماعية، في أماكن خاصة، مستغلين حرارة الصيف والعطلة، معترفين أن همهم الوحيد هو جني الأرباح، ولا دخل لهم في طريقة استمتاع الشباب بأجواء الصيف.
العقيد درغام


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى