بنكيران دعا وزير الداخلية إلى إلغاء نتائجها بادعاء التزويروالرشوة لم يستوعب عبد الإله بنكيران، أمين عام العدالة والتنمية، الهزيمة النكراء التي مني بها حزبه في الانتخابات الجزئية الأخيرة بمكناس والحسيمة، والتي انضافت إلى تسونامي 8 شتنبر الماضي، ليطعن سياسيا في نتائج هذه الانتخابات بدعوى وجود تزوير فيها. وأثرت الهزيمة الانتخابية على بنكيران، الذي قرر عقد اجتماع طارئ بمكناس، مساء أول أمس (الأحد)، لـ "الاحتفال بالهزيمة"، عبر تقديم الشكر والعرفان لمرشحي الحزب على ما بذلوه في هذه الانتخابات، وبينهم عبد السلام الخالدي، مرشح مكناس، الذي حصل على أزيد من 5 آلاف صوت، ونبيل الأندلوسي، الذي نال 727 صوتا في إقليم الحسيمة. واستغرب كبير الإسلاميين، لعدد الأصوات التي حصلت عليها منافسة حزبه بالتجمع الوطني للأحرار بأزيد من 17 ألف صوت، مؤكدا أن ذلك غير منطقي وغير مقبول في جماعة قروية في عز الصيف، ودعا عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، إلى التحري في الموضوع بمبرر أن نسبة المشاركة انتقلت من 3.5 في المائة على الساعة الرابعة إلى 73 في المائة بعد نهاية التصويت، وأن ما جرى "عيب". واتهم بنكيران أيضا الفائزة بشراء ذمم الناخبين الذين صوتوا عليها، مؤكدا أنها غير معروفة بالمنطقة ولم يسبق لها أن ترأست جماعة أو تجمعا خطابيا للدفاع عن مبادئ حزبها، ولا يعرفها الناس كي تنال كل هذه الأصوات. وقال بنكيران إن لديه علاقة طيبة مع لفتيت، ولا يتهمه بأي شيء، فقط يعتبر الحياد السلبي للإدارة تواطؤا على المس بالديمقراطية ونزاهة الانتخابات وشفافيتها، وأن أي بلد تعرض لذلك سيجني المشاكل مستقبلا، مضيفا أن ربح، أو خسران، العدالة والتنمية مقعدا انتخابيا لن يغير من الخريطة الانتخابية، ولكن اجتهاد بعض أعوان السلطة لدعم مرشحة ضد منافسها ليس في صالح الديمقراطية في شيء، وأن الأهم هو ما سيقدمه الفائز للمواطنين لتخفيف العبء عن الدولة وليس العكس، مشيرا إلى أن اتفاق ثلاثة أحزاب لدعم مرشحة الأحرار ضد حزبه يؤكد خوفهم منه. وأكد زعيم "بيجيدي" أن مرشح حزبه بالحسيمة، نبيل الأندلوسي، تقدم بطعن قانوني بعدما تأكد أن موظفا بأحد المكاتب ملأ الصندوق بأوراق مرشحين آخرين، وحينما وضع شكاية لدى قائد المنطقة رد عليه أنه خيل له أن الموظف خرق القانون، مضيفا أنه كان عليه أن يفتح تحقيقا نزيها في هذه النازلة. وتهجم بنكيران على القائد وقال له "أنت أيضا خيل لك أنك قائد"، مضيفا أن من وظيفة رجل السلطة فتح تحقيق في الشكاية وليس إلقاء الشعر والحديث عن أمور كان يهتم بها الشعراء في سوق عكاظ قديما. وقال أمين عام "بيجيدي"، إن ما جرى غير معقول، وغير مقبول، وأنه إذا كانت القيادة السابقة للحزب لم تطعن في انتخابات 8 شتنبر، فهو لن يقبل نتائج الانتخابات الجزئية وسيطعن فيها ويطالب وزير الداخلية بفتح تحقيق فيها. أحمد الأرقام