fbpx
الأولى

تحت الدف

ترسم كمية الأزبال ومخلفات الأكل والمشروبات التي يتركها “المواطن المغربي” خلفه في الشواطئ والمنتزهات والحدائق وفضاءات الاستراحة، صورة سيئة لنا جميعا، وتطرح أكثر من سؤال عن نوع “الترابي” التي نتلقاها داخل الأسر والمدارس والجمعيات وعن طريق الإعلام، وسؤال أهم عن علاقتنا التي تزداد توترا بالبيئة والنظافة.

فما يقع، يوميا، بهذه الأماكن “العمومية” مخجل، وفشل ذريع لكل البرامج والمشاريع والمخططات وأشكال الإصلاح في التربية والتعليم والتربية على المواطنة والبيئة، في وجود “مواطنين” لا تحلو لهم الفسحة والنشاط إلا إذا تأكدوا أن محيطهم غارق حتى الأذنين في الأزبال والقاذورات.

رجال ونساء وشباب وأطفال وأجيال من مختلف الأعمار، لا تهز فيهم الأوساخ والنفايات شعرة، بل تشعر أن هناك اتفاقا غير مكتوب لرمي الأزبال في أي مكان، لأن هناك من هو مكلف بجمعها في آخر المطاف.

ووسط هذه “القاعدة”، يبدو مشهد جمع الأزبال ووضعها في كيس بلاستيكي ورميها في الصندوق المخصص لها، “مضحكا” بالنسبة إلى الكثيرين، وصاحب هذا السلوك، أو صاحبته، ينتميان إلى فئة “العياقة”، لا أقل ولا أكثر.

يوسف الساكت


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى