حضور قوي للداودية والستاتي وعمور وتبعمرانت وموسيقى الشباب تجدد لقاء نخبة الفنانين المغاربة مع جمهور "تيميتار" بأكادير، بعد عامين من الغياب القصري للمهرجان، معيدا بهجة الصيف لأكادير، من خلال إحياء ثلاث حفلات موسيقية ساهرة جذبت أزيد من 380 ألف متفرج، اكتسحوا ساحة الأمل وسط المدينة، وساحة الوحدة بالشريط الساحلي في دورته 17. واختار منظمو "تيميتار" شعارا للدورة: "الفنانون الأمازيغ يرحبون بموسيقى العالم"، ولم يستقبل هذه السنة أي فنان أجنبي، إذ اقتصر الحضور على فنانين مغاربة فقط، ليكون المهرجان مغربيا خالصا. وأسدل ستار الدورة 17 للمهرجان على إيقاعات موسيقى مختلفة الهويات والوجهات، إذ اختلطت "الصالصا" مع موسيقى الروايس والفن الأمازيغي، والغناء الشعبي المغربي، مع الموسيقى الشبابية والأغنية المغربية العصرية. كما عرف مهرجان "تيميتار" في دورته 17 برنامجا ثقافيا موازيا يتكامل مع الشق الغنائي والموسيقي لهذه التظاهرة الفنية الدولية، إذ عرض المهرجان أمسية فكاهية موازية مع الفنانين الكوميديين رشيد أسلال وحميد أشتوك وشاوشاو ومحمد بودرقة وحسن عليوي وقيمرون وزهرة تمكرودت وآخرين. وكان جمهور منصة ساحة الأمل على موعد مع باقة من الأغاني الأمازيغية قدمتها المجموعة الغنائية "أودادن"، التي رحلت بجمهورها عبر أثير إيقاعاتها الأمازيغية لتعود بهم إلى سنوات ثمانينات القرن الماضي، وهي تصدح بأصوات تنبع من أعماق جبال سوس الأطلسية. كما تفاعل جمهور تيميتار مع المغني حاتم عمور، الذي جذب الجمهور مجموعة من أغاني "ريبرطواره" الثري، حيث ردد معه الجمهور جل أغانيه الخالدة. وفي لحظة استثنائية تشرب جمهور ساحة الأمل جرعات مهيجة على أنغام"جرة" الفنان الشعبي عبد العزيز الستاتي، الذي ألهب ساحة الأمل بإيقاعاته الشعبية وأغانيه التي امتد حضورها إلى سنوات خلت. من جهة أخرى، كثف الشباب حضورهم بمنصة ساحة الوحدة الشاطئية التي خصصت ككل سنة للأغاني الشبابية، إذ اهتزت الساحة الشاطئية على إيقاعات الفنان أحمد أماينو ومجموعة "هوبا هوبا سبيريت". كما كان لمغني الراب "جمال راس الدرب" حضوره القوي تجاوب معه شباب أكادير. وأمتعت الفنانة الرايسة فاطمة تبعمرانت جمهورها بكشكول من أجمل الأغاني التي أثثت مسيرتها الفنية. وتعاقبت على المنصة وصلات من الموسيقى الشبابية التي صدح بها الفنان المغربي العالمي يوسف أقديم الملقب بـ "لاغتيست". واختتمت الحفلة الأولى الفنانة الشعبية زينة الداودية، التي لم تتوان في الإبحار بالجمهور عبر أغانيها الحماسية. محمد إبراهمي (أكادير)