حذر التقدم والاشتراكية من انتكاسة ديمقراطية، مؤكدا أن النتائج الاجتماعية التي أفضت إليها السياسات العمومية المنتهجة مسؤولة، إلى حد بعيد، عما آلت إليه أوضاع السياسة والممارسة الديمقراطية. وأكد عبد الرحيم بنصر،عضو المكتب السياسي، أن ما قطعته البلاد من أشواط في مسيرة التقدم والديمقراطية، وما حققته من مكتسبات في الحريات والحقوق، أضحت اليوم مهددة بين الفينة والأخرى بتراجعات، وبما يعرفه المجال العمومي من جمود، فاقمه ضعف الحضور الحكومي في حقول التواصل والسياسة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتفاعل مع الفاعلين فيها. ويرى القيـــــادي في الحزب المعارض، أن الديمقــــراطية لن يكـــون لها مفعول كبير على حيــــاة الناس، إلا إذا أسست على قاعــــدة العــدالة الاجتماعية، مــــؤكدا أن العمل السياسي الحزبي لم يكــن مسؤولا دائما عن الانحدار، وعــــن تناقص قاعــــدة الفاعلين والمهتمين بالشـــأن العـــام، وإنما وجدت، إلى جانب الأخطاء تلك، أسباب أخرى تتعلق بالشروط الاجتماعية-الاقتصاديـــة العامة للقوى الاجتماعية، التي يتفاعل معها العمل الحزبي، وما شهدت عليه الشروط تلك من تدن وتدهور. ب. ب