نساء مجرمات

جرائم النساء تتراوح بين 15 في المائة و25 من عدد القضايا المعروضة على محاكم طنجة لم تعد الشبكات الإجرامية المنظمة في منطقة الشمال تتكون من الرجال فقط، بل أصبحت أغلبها تعتمد في تنفيذ أنشطتها ومخططاتها على النساء، خاصة اللواتي فضلن خلع عباءة أنوثتهن وانخرطن في سلوكات انحرافية لا تقل خطورة عن إجرام الرجل، من أجل الحصول على المال والثراء السريع دون أدنى تعب أو مجهود. وبحسب الأرقام التي تتوفر عليها "الصباح"، فإن عدد الجنايات والجنح المرتكبة من قبل نساء طنجة، ارتفعت بشكل ملفت خلال العشرين سنة الأخيرة، وأضحت تتراوح بين 15 في المائة و25 من عدد القضايا المعروضة على محاكم المدينة، وتتعلق بجرائم مختلفة، أهمها تكوين عصابات إجرامية متخصصة في النصب والتهجير والتهريب بمختلف أنواعه، وكذا الاتجار وحيازة المخدرات واستهلاكها، بالإضافة إلى السرقة والنشل واعتراض السبيل باستعمال أسلحة بيضاء، وجرائم القتل العمد أو الناتج عن الضرب والجرح المفضيين للموت. السرقة بخدعة الجنس من الجرائم التي ظلت خيوطها غامضة لفترة طويلة، جرائم السطو على سيارات ضحايا يتم استدراجهم ليلا إلى أماكن فارغة بخدعة ممارسة الجنس، إحداها نفذها رجل وامرأة تربطهما علاقة غير شرعية، وانتهت بجريمة قتل راح ضحيتها رجل أعمال خمسيني بمدينة طنجة. وتوصلت المصالح الأمنية بعاصمة البوغاز، إلى فك خيوط هذه الجريمة، بعد تحريات وأبحاث متواصلة استعانت فيها بكل الوسائل التقنية والعلمية المتاحة، لتتمكن في الأخيرة من التوصل إلى تحديد هوية المتهم الرئيسي وشريكته، البالغين على التوالي 38 سنة و30، واعتقلتهما بمدينة القصر الكبير، بعد أن باعا سيارة الهالك لشخص يملك محلا لبيع أجزاء السيارات المستعملة بالمدينة نفسها، الذي تم اعتقاله هو الآخر إلى جانب شخص رابع اشتغل وسيطا في القضية. وكشفت التحقيقات أن الظنينين نفذا، قبل إيقافهما، عدة عمليات مماثلة، وتمكنا من السطو على عدد من السيارات وبيعها في مدن مختلفة، إلا أنه في العملية الأخيرة، لم ينصع الضحية لتهديداتهما وقاومهما مقاومة عنيفة قبل أن يضرباه على رأسه بواسطة مطرقة حديدية عجلت بوفاته، فقاما برميه على حافة الطريق والفرار بسيارته في تجاه القصر الكبير. طالبة تتزعم شبكة تهجير دولية جرائم الاتجار في البشر والتهجير السري لم تعد مقتصرة على الرجال فقط، بل حتى النساء تبوأن الزعامة في هذا المجال، ومن بينهن طالبة بأحد المعاهد الخاصة بالتكنولوجيا التطبيقية، التي تكفلت بتسيير شبكة دولية خطيرة يقيم أفرادها بدول أوربية وأسيوية وإفريقية، وتتولى تهجير المغاربة والأجانب، مقابل مبالغ مالية متفاوتة تصل إلى 50 ألف درهم. واكتشف أمر الفتاة، التي لا يتجاوز سنها 20 سنة، حين ضبطت عناصر الأمن العاملة بمطار ابن بطوطة الدولي بطنجة بحقيبتها أوراقا وجوازات سفر تعود لمواطنين مغاربة وأجانب، وتم نقلها إلى مقر ولاية أمن المدينة للبحث معها في الموضوع، حيث أسفرت التحقيقات أنها على علاقة مع أفراد شبكة للتهجير، أحدهم صاحب وكالة خاصة بالهند وآخر مستشار قانوني بكندا وشخص آخر بمصر، إلى جانب أشخاص آخرين يقومون بتزوير الوثائق وعدد منهم مقيمون بدول أوربية. وموازاة مع الأبحاث التي باشرتها المصالح الأمنية مع الطالبة المتهمة، تبين أن عدد ضحاياها وصل 23 ضحية يتحدرون من مختلف مدن المغرب، ومنحوها مبالغ مالية تتراوح ما بين 5 آلاف و20 ألف درهم تسبيقا نظير مساعدتهم على الهجرة سرا نحو أوربا، في حين تمكنت من تهجير عدد من الشباب بمبالغ مالية تفوق 50 ألف درهم. سرقة المنازل والفيلات من بين الجرائم التي تقمصت فيها نساء وفتيات دور البطولة، عصابة إجرامية متخصصة في سرقة المنازل والفيلات بالمدينة طنجة، وتتكون من رجلين و3 فتيات، قاموا بعدة سرقات قبل أن يكتشف أمرهم بحي بوبانة، حين أخطر أحد حراس الحي هاتفيا عن دخول أشخاص غرباء إلى إحدى الفيلات المجاورة له، ليتم التفاعل بسرعة مع الإخبارية، حيث انتقلت إلى المكان فرقة أمنية تابعة للشرطة القضائية لتقصي الحقيقة، وقامت بمحاصرة الفيلا قبل أن تقتحمها لتضبط خمس لصوص في حالة تلبس بالسرقة، فقامت بتصفيدهم واقتيادهم إلى مقر الشرطة لتحقق من هويتهم والبحث معهم في الموضوع. بعد تنقيطهم بالناظم الآلي، تبين أنهم يتحدرون من طنجة وتتراوح أعمارهم بين 17 سنة و22، وأن سجلهم العدلي خال من السوابق العدلية، حيث أقروا بأنهم خططوا لسرقة الفيلا المذكورة بعد أن علموا بعدم وجود حارسها، الذي تخلى عن الحراسة بسبب مشاكل له مع أصحابها القاطنين في الخارج، ليتم وضع الأشخاص الثلاثة البالغين تحت الحراسة النظرية، في حين وضع القاصران الاثنان تحت الملاحظة القضائية، إلى حين تقديمهما أمام العدالة. المختار الرمشي (طنجة)

نساء مجرمات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

موتسيبي: فخورون بـ "كان" المغرب

أولمبيك آسفي يفاوض أنور

مقالات ذات صلة