طفلة تسرق مجوهرات بقيمة 40 مليونا

أفضت أبحاث تمهيدية أجرتها عناصر القسم القضائي الرابع بالفرقة الحضرية للشرطة القضائية بمنطقة أمن العيايدة بسلا، الأسبوع الماضي، في شأن تقديم زوجة سعودي شكاية بسرقة مجوهرات مختلفة ومبلغ 80 ألف ريال سعودي، وبلغت قيمة المسروقات ما يزيد عن 40 مليونا، (أفضت) إلى أن طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات، وراء السرقة، وأنها الفاعل الأساسي في الجريمة، ليجد المحققون أنفسهم أمام مجموعة من الإشكاليات القانونية.

وفي تفاصيل النازلة، سجلت زوجة السعودي شكاية أمام الشرطة تضيف فيها أنها عادت من المملكة العربية السعودية، ليلة عيد الأضحى الماضي، وفي الوقت الذي كانت بصدد حمل الأمتعة إلى شقتها بأبواب سلا، تفاجأت باختفاء حقيبتين يدويتين تحتويان على ثمانية خواتم وأربع حلقات للأذن وسلسلتي عنق و”لويزة” جميعها من عيار 21، ومبلغ مالي قدره 80 ألف ريال، وشكت في أن الطفلة التي تقطن معها بالعمارة وراء سرقة الحقيبتين.

وأفاد مصدر “الصباح” أن عناصر الشرطة القضائية تفاعلت في اليوم ذاته مع البلاغ، واستفسرت الطفلة عن المسروقات، بعد مواجهتها بأسئلة محرجة، فاعترفت تلقائيا أنها توجهت لجلب حليب وخبز، وأثناء عودتها لمحت حقيبتين يدويتين بباب شقة الجارة، فحملتهما وتوجهت إلى البيت، حيث فتحتهما أمها لتعثر على المجوهرات والمبلغ المالي، فاستفسرتها عن الأمر، فأكدت لها أنها وجدتهما بدرج العمارة.

وأمرت النيابة العامة بالتفتيش داخل بيت أسرة الطفلة، لتعثر على الحقيبة الأولى بها سبعة خواتم وأربع حلقات أذن ومبلغ 7000 ريال سعودي، وأثناء استفسار الأم عن الحقيبة الثانية صرحت أنها سلمتها لشخص آخر توجه بها إلى فاس من أجل تصريف المجوهرات المتبقية، وأمر النائب المداوم الضابطة القضائية بالانتقال إلى العاصمة العلمية ومداهمة بيت المتحوز على المسروقات، لكن لم يتم العثور عليه، بينما وجدوا حقيبة فارغة، وبعدها أمرت النيابة العامة بتحرير مذكرة بحث في حقه على الصعيد الوطني.

وبعد استنطاق الطفلة، يؤكد المصدر نفسه، جرى تسليمها من قبل مصالح الأمن إلى جدتها، وتضمين محاضر البحث أنها أحيلت في حالة سراح، بينما جرى إيداع أمها رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن العرجات 1، بعدما تخلفت عن التبليغ وإرجاع المسروقات، ونفت الطفلة أن تكون والدتها حرضتها على السرقة.

عبد الحليم لعريبي