”هاشتاغ” المحروقات يستنفر التجمع
قياديون وصفوا الحملة بالشعبوية واتهموا المعارضة بالاستغلال السياسوي
استنفر “هاشتاغ” تخفيض أسعار المحروقات، ورفع شعار “ارحل” في وجه عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، قيادات التجمع الوطني للأحرار، التي أجمعت على دعمها لرئيس الحزب، والتضامن معه في ما يتعرض له من “حملة رقمية مغرضة”.
وأجمع قياديو التجمع، لمناسبة انعقاد فعاليات المؤتمر الجهوي للحزب ببني ملال، على التضامن مع رئيس الحزب، ودعمهم للحكومة في مواجهة تداعيات الأزمات، التي تلقي بظلالها على الاقتصاد الوطني، من خلال اتخاذ جملة من الإجراءات بهدف المحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين.
ونددت قيادات الأحرار بالحملة الرقمية المغرضة التي يتعرض لها عزيز أخنوش، مشددين على أن الحكومة ماضية في تنزيل مختلف التزاماتها التي قطعتها مع المواطنين في البرنامج الحكومي، رغم التداعيات والآثار السلبية للأزمات المتكررة، على الاقتصاد الوطني، معربين عن ثقتهم التامة في نجاح الحكومة في تنفيذ مختلف البرامج والمشاريع التي التزمت بها.
وأكد أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي للحزب أن الأزمة العالمية التي تواجهها البلاد قد تعترض الجميع، أفرادا وأسرا وجماعات وحكومات، داعيا إلى الوقوف إلى جانب الحكومة، و”مواجهة الأعداء والمشوشين”، معتبرا أن الشجرة المثمرة هي التي تضرب بالحجر، كشأن الحزب الذي يشن ضده الخصوم حروبا شعبوية وسياسوية، مستغلين الظرفية الاقتصادية الصعبة، وأكد أنه لا يمكن التغلب على ذلك إلا بالصدق والصراحة، والتقرب من المواطن بالحوار الجاد والمسؤول.
واستنكر محمد غياث، رئيس فريق التجمع بمجلس النواب وعضو المكتب السياسي، ما اعتبره تدني خطاب المعارضة ونقاشه الرديء، التي تستغل من خلاله ظرفية الأزمة للمزايدة السياسوية على الحكومة بالأكاذيب والافتراءات، مؤكدا أن “المعارضة تتجاهل، كليا، النقاش الجدي البناء، الذي يهم قضايا التعليم والصحة والتشغيل، وتمضي في هجومها على الحكومة من أجل تحقيق انتصارات وهمية وشعبوية”.
وأكد يوسف شيري، عضو المكتب السياسي، أن الحكومة ماضية في تنفيذ التزاماتها، مشيدا بعملها الدؤوب في المجالات الاجتماعية، خاصة في ما يتعلق بإصلاح الصحة والتعليم وتوفير فرص الشغل للشباب، باعتبار الإصلاح الاجتماعي ورشا حقيقيا من أجل التنمية.
وفي رده على خرجة نبيل بنعبد الله، أمين عام التقدم والاشتراكية، التي اتهم فيها الحكومة بالفشل في التعامل مع أزمة المحروقات، قال شيري إنه يسيء إلى العمل السياسي في البلاد، مشيرا إلى أن التجمع لا يقبل الدروس “ممن فشل في إقناع المواطنين في استحقاقات 8 شتنبر، وممن كان يبحث عن مبررات لولاية رابعة للأمانة العامة، عبر الضرب في الآخرين”.
برحو بوزياني
