قررت الحكومة صرف دعم استثنائي جديد لفائدة مهنيي النقل، للمرة الرابعة، بهدف مواجهة الارتفاع المتواصل في أسعار المحروقات. وأعلنت وزارة النقل واللوجيستيك عن إطلاق عملية التسجيل للحصول على الدعم الإضافي، ابتداء من الاثنين المقبل، لفائدة المهنيين عبر المنصة الالكترونية التي وضعتها الوزارة. وتسعى الوزارة من خلال الدعم الجديد إلى امتصاص جزء من الغضب الذي يسود أوساط المهنيين، بسبب الأضرار التي ألحقها بهم لهيب أسعار المحروقات، والتي أثرت على هامش ربحهم، وساهمت في ارتفاع أسعار عدد من المواد والخدمات، لتلحق بذلك ضررا بالقدرة الشرائية للمواطنين. ورغم النداءات والاحتجاجات والأصوات المطالبة بتدخل الحكومة، من أجل تسقيف أرباح الشركات، واتخاذ التدابير التي من شأنها وقف الزيادات في الأسعار، إلا أن الجواب كان دائما هو التذرع بالأزمة العالمية وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وارتفاع الطلب على المحروقات، والاكتفاء بدعم مهنيي النقل، والذي أثار هو الآخر الكثير من الجدل، دون غيرهم من المواطنين، والذي يكتوون بنار الغلاء في الأسواق. وجرى إطلاق حملات واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب بتخفيض سعر المحروقات في المحطات، بعد تراجع أسعارها في الأسواق الدولية، من أجل ضمان انتعاش الدورة الاقتصادية، واستئناف الأنشطة والرواج، بعد أزيد من سنتين من الركود بسبب تداعيات جائحة كورونا. وأمام ارتفاع أسعار المحروقات، أطلقت الحكومة عملية الدعم في مارس الماضي، حيث استفاد المهنيون ابتداء من الأسبوع الأول من أبريل الماضي من الدعم المحدد لهم، والذي بلغ بالنسبة إلى مهنيي النقل العمومي للمسافرين 2200 درهم لسيارات الأجرة الكبيرة، و1600 درهم لسيارات الأجرة الصغيرة، و1800 درهم لعربات النقل المزدوج بالوسط القروي، بالإضافة إلى 7000 درهم لحافلات نقل المسافرين بين المدن، و6200 درهم لحافلات النقل الحضري. كما شمل الدعم مهنيي النقل السياحي، إذ استفادوا من 2800 درهم لحافلات النقل من الصنف الأول، و1400 درهم للحافلات من الصنف الثاني، و1000 درهم للعربات من الصنف الثالث. وخصصت الوزارة دعما ماليا بـ 1000 درهم لمهنيي نقل البضائع لفائدة الغير، و2600 درهم للشاحنات ذات الحمولة المسموح بها تفوق 3.5 أطنان وأقل من 14 طنا، و3400 درهم للشاحنات ذات الحمولة المسموح بها بين 14 و19 طنا، و4200 درهم للشاحنات التي يتجاوز وزن الحمولة المسموح بها 19 طنا، فضلا عن 6000 درهم مخصصة للجرارات الطرقية. برحو بوزياني