خرج جواد مهال، وكيل لائحة حزب الحركة الشعبية، أخيرا، عن صمته، معربا عن استغرابه لعدم مشاركة حزبه في الانتخابات الجزئية المتعلقة بملء المقعد الشاغر بالبرلمان عن دائرة مكناس، المزمع تنظيمها يوم 21 يوليوز الجاري، بعد أن تم عزل البرلماني التجمعي بدر طاهري من قبل المحكمة الدستورية. وفي تصريح لـ "الصباح"، أكد جواد مهال أن "الحركة" يتموقع اليوم في المعارضة، سواء في الحكومة أو على مستوى المجالس المنتخبة محليا وجهويا، وهو ما يثير الشكوك والاستغراب، حول عدم تقديم أي مرشح لخوض الانتخابات الجزئية المذكورة، خاصة أن حظوظ الفوز بهذا المقعد كبيرة للغاية رغم تخلف حزب الحركة الشعبية، الذي حل ثالثا في الانتخابات الأخيرة بدائرة مكناس عن الموعد. وأكد جواد مهال، رئيس فريق حزب الحركة بمجلس جماعة مكناس، أنه حاول مرات عديدة ربط الاتصال بالقيادة الإقليمية لعقد لقاءات تحضيرية من أجل المشاركة في هذه الانتخابات، إلا أنه لم يتلق أي تفاعل من لدنها، مما يؤكد وجود اتفاق سري على المستوى المحلي يخدم مصلحة جهة معينة، الأمر الذي استنكره كافة مناضلي حزب الحركة الذين عبروا على استعدادهم للمشاركة في هذه الانتخابات وانتزاع المقعد من حزب التجمع الوطني للأحرار. وأعلن حزب الحركة الشعبية، في وقت سابق، أنه قرر خوض هذا النزال، وترشيح جواد مهال لهذه الانتخابات، لكنه قرر بدوره الرجوع إلى الوراء، رغم أنه يقدم نفسه على أنه حزب معارض لحكومة أخنوش. وتتحدث فعاليات محلية عن أن تراجع الحركة الشعبية عن خوض غمار هذا الاستحقاق يرمي إلى ترك الساحة فارغة أمام مرشحي التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية المتباريين على المقعد الشاغر. حميد بن التهامي (مكناس)