رخص آبار في المزاد

نفذت لجان ولائية جولات ميدانية وقفت خلالها على حقيقة ما تضمنته شكايات فلاحين منعوا من الحصول على شهادات إدارية لحفر أو تجديد آبار بعدما بدأت قطعانهم تموت عطشا، إذ وقفت اللجان المذكورة على خروقات خطيرة في بؤر مناطق صناعية عشوائية تمكن أصحاب معامل سرية لغسل النفايات البلاستيكية وصناعة "السوميلا" المستعملة في صناعة الأحذية، ولوائح الزفت المستعملة في البناء، من حفر آبار وتسريب مياه ملوثة إلى الفرشة المائية بلا حسيب ولا رقيب. وسجلت لجنة تابعة لولاية البيضاء سطات خروقات خطيرة في منطقة صناعية عشوائية بالعثامنة بقيادة سيدي موسى بنعلي التابعة لتراب عمالة المحمدية، إذ أنجزت محاضر لمعامل سرية ضد كل من (ش. ح) و(ش. الحاج) بسبب استعمال مياه آبار من صناعات ملوثة وتسريب مخلفاتها في الحقول المجاورة على مرأى ومسمع من السلطات المحلية. ولم يجد شكير عبد العظيم، رئيس جماعة سيدي موسى بنعلي، بدا من التدخل لنزع فتيل غضب الفلاحين الممنوعين من استصلاح آبارهم، إذ وعدهم بتوفير صهاريج لنقل الماء إليهم في انتظار إعادة النظر في قرار المنع، بذريعة أن الأراضي توجد في حالة ملكية على الشياع، وهو الشرط الذي تعفى منه المعامل السرية. وعلمت "الصباح" أن الشكاية التي كانت سببا مباشرا في خروج اللجنة الولائية إلى منطقة العثامنة كشف من خلالها ورثة (ش.خ) تحكم أصحاب منطقة صناعية عشوائية في رقاب الفلاحين و قطعان مواشيهم، إذ شيدوا قرابة 20 مستودعا عشوائيا تستغل على وجه الإيجار للغير، بالإضافة إلى كراء أراض عارية لشبكات متخصصة في فرز بلاستيك المطارح وإعادة تدويره بواسطة آلات تحدث ضجيجا ليل نهار، إضافة إلى أدخنة سامة ناتجة عن حرق متلاشيات البلاستيك غير المرغوب فيها وتسرب المياه الملوثة إلى الفرشة المائية جراء استعمال حفر كبيرة غير مبلطة يتجاوز عمقها 10 أمتار، ما تسبب في تغير مذاق مياه الآبار المجاورة و انتشار أمراض الجهاز التنفسي والتحرقات الجلدية بين سكان الدواوير المجاورة. ولم يتردد أصحاب المصانع السرية في السطو على نصف طريق إقليمية، إذ ضموا أربعة أمتار من عرضها إلى استغلالياتهم باستعمال نبات القصب والبلاستيك الأسود والقصدير، الأمر الذي وفر مخابئ للمشردين وقطاع الطرق، في وقت ترفض السلطات المحلية تنفيذ قرار صادر عن بتحرير طريق عرت مديرية الطرق التابعة للتجهيز خروقات حصلت في ضمها لمسار برنامج مسالك الذي صرفت عليه الملايير من ميزانية جهة البيضاء، إذ علمت "الصباح" أن مصالح المديرية قامت بتثبيت العشرات من الإشارات المرورية على الطريق المذكورة باعتبارها مقيدة في سجلات الطرق المنجزة، التي استفادت من إعادة التهيئة، والتوسعة و"التزفيت"، ما أثار سخرية السكان المحاذين لها، كما هو الحال بالنسبة إلى مجاوري الطريق الإقليمية رقم 3326. ياسين قُطيب

رخص آبار في المزاد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صيف‭ ‬الحرائق‭ ‬بالشمال

فساد بمديريات للطرق

مقالات ذات صلة