fbpx
حوادث

سقوط عسكري ينصب بالتوظيف

درك خنيفرة يفكك شبكة للاحتيال على الراغبين في العمل بالأمن والجيش ويحجز الملايين

فككت مصالح الدرك الملكي بخنيفرة، أخيرا، شبكة للنصب والاحتيال على الراغبين في العمل بالأجهزة الأمنية والعسكرية، يقودها عسكري بقوات المدرعات.
وبلغ عدد المتابعين في الشبكة 21 شخصا، منهم عسكريون ومتقاعدون ومستخدمون أوقف بعضهم في منطقة آيت إسحاق بخنيفرة، في حين ألقي القبض على آخرين بفاس والرباط وسلا وكرسيف، حيث قررت النيابة العامة متابعة 13 شخصا في حالة اعتقال، وثمانية في وضعية سراح، مقابل كفالات مالية تتراوح بين 10 آلاف درهم و40 ألفا، في الوقت الذي مازالتالأبحاث جارية لتحديد باقي المتورطين والوسطاء والضحايا، مع تحديد قيمة المبالغ المالية المتحصل عليها.
وكشف مصدر مطلع أن تفكيك الشبكة جاء بعد تقديم 20 شخصا لشكايات حول تعرضهم للنصب والاحتيال، وادعائهم أن الشبكة يتزعمها عسكري برتبة مساعد أول بفاس (عمره 47 سنة)، والذي تمكن من استقطاب عدد من الشركاء إلى شبكته لاستدراج الضحايا، مقابل مبالغ مالية تراوحت بين 15 ألف درهم و40 ألفا لكل فرد، ما دفع مصالح الدرك إلى فتح تحقيق قاد إلى اعتقال ثلاثة عناصر من أقارب العسكري، توبع أحدهم في حالة سراح، والآخران في حالة اعتقال بعد اعترافهم بالمنسوب إليهم وحصولهم على مبالغ من الضحايا. وأوقفت المصلحة الجهوية لدرك خنيفرة العسكري بمقر عمله بفاس، بعد قرار النيابة العامة بإحضاره بالقوة، إذ لم ينف، أثناء الاستماع إليه، ما نسب إليه وتلقيه مبالغ مالية من الضحايا، مؤكدا أن العمليات التي قام بها كانت لفائدة مسؤول آخر بقوات المدرعات بالرباط، تعرف عليه في 2020، ونجح في كسب ثقته، بعد أن ادعى أن له علاقات بشخصيات نافذة ومسؤولين سامين، ويمكنه توظيف أي شخص يرغب في الالتحاق بالوظيفة العمومية، سواء بالقوات المسلحة أو الدرك الملكي أو القوات المساعدة والأمن الوطني.
وأودع العسكري السجن المحلي بخنيفرة، بعد اعترافه بالوساطة في عملية استدراج الضحايا، والقيام بتحويل أموالهم للمسؤول بقوات المدرعات، والتي بلغت حوالي 160 مليون سنتيم، ثم أصدرت مصالح الدرك برقية بحث وطنية في حق المسؤول بالرباط، البالغ من عمر حوالي 46 سنة، بعد اتهامه بالنصب والاحتيال واستغلال النفوذ، ثم انتقلت دورية من المصلحة الجهوية للدرك إلى الرباط، لاعتقال المعني بالأمر بسلا، تزامنا مع فصله من صفوف الجيش لأجل تسهيل وقوفه أمام القانون. وأسفرت عملية تفتيش منزل زعيم الشبكةعن العثور على حوالات مصرفية وبنكية تخص تحويلات أموال الضحايا، وصورا شمسية لبطائق وطنية واستدعاءات لاجتياز مباريات التوظيف، قبل اقتياده إلى خنيفرة حيث تم ضمه لباقي المعتقلين، ومواجهته بتسجيلات كاميرات، وهو يتسلم أظرفة مالية من الضحايا بأماكن عمومية، وكذلك بعلاقته بفتاةكانت إحدى ضحاياه قبل أن يعدها بالزواج، قبل تحويلها إلى شريكة في عمليات النصب.
خالد العطاوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى