عاصفة بمراكش وحرائق بشفشاون وعين السبع

تسببت عاصفة رملية قوية ضربت أحياء بمراكش مساء أول أمس (الأربعاء) في خسائر مادية، بعد سقوط أشجار ونخيل بشوارع وساحات وأزقة. وأدت قوة الرياح إلى سقوط عدد كبير من الأشجار بأحياء جليز وحي ايسيل والداوديات والحي الشتوي وباب دكالة وشارع مولاي عبد الله، وبعضها سقط على سيارات وألحقت بها أضرار مادية متفاوتة، كما تسببت الرياح في سقوط أعمدة كهربائية بعدد من الشوارع. وتسببت العاصفة في سقوط أشهر نخلة بساحة جامع الفنا بمدخل ممر البرانس، كما الحقت الرياح خسائر بعربات المأكولات وتجهيزات مقاه ومحلات تجارية، وأرعبت مواطنين وسياحا اختبؤوا في أماكن آمنة. وبإقليم شفشاون، شب حريق مهول، مساء اليوم نفسه، في المجال الغابوي التابع ترابيا لجماعة بوجديان، الواقعة في الحدود مع العرائش، وخلف خسائر بالجملة، همت أزيد من 60 هكتارا من الغطاء الغابوي والنباتي، وهكتارات من المزروعات، ونفوق عشرات الأغنام، واحتراق منازل بعض الدواوير، التي طالتها ألسنة اللهب. واندلع الحريق ساعات قبل غروب الشمس، غير أنه كان بعيدا نسبيا عن المنازل، قبل أن يزحف على السكان وممتلكاتهم، بسبب رياح الشرقي، ليجدوا أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه، خاصة الذين يتوفرون على قطعان الأغنام والبقر وغيرها من البهائم، إذ وجدوا صعوبات كبيرة في إنقاذ ممتلكاتهم، من تجهيزات وممتلكات نفيسة ووثائق وعقود، بعدما باغتهم الحريق، ليتحول المشهد إلى ما يشبه أفلام «الأبوكاليبس». وعاش السكان وأقاربهم ليلة في الجحيم، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، سواء تعلق الأمر برائحة الحريق وأعمدة الدخان المتصاعدة في السماء، أو درجة الحرارة غير المحتملة، ناهيك عن مشاعر الخوف والحزن على ما التهمته النيران، وغصة التشرد بعد احتراق المنازل ونفوق بعض قطعان الأغنام. وتزامن حريق العرائش مع آخر في شركة بعين السبع بالبيضاء، والذي أثار بدوره الخوف في نفوس السكان المجاورين، خاصة أنهم سمعوا دوي انفجار كبير، قبل نشوب الحريق، وحلت عناصر الوقاية المدنية بالمكان من أجل تدارك الموقف، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. عصام الناصيري

عاصفة بمراكش وحرائق بشفشاون وعين السبع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مشاهير

"دندنة" على "شدى تيفي"

مقالات ذات صلة