fbpx
حوادث

مأساة قاصر مع الاغتصاب

اعتدى عليها ابن الجيران جنسيا فقررت السفر إلى الزمامرة حيث يقطن جدها فاغتصبها مسن

إنجاز : مصطفى لطفي

مأساة عاشتها قاصر بالبيضاء، إذ وقعت ضحية اغتصاب من قبل ابن الجيران، وخوفا من الفضيحة غادرت أسرتها، واستقلت حافلة إلى آسفي ومن ثم إلى الزمامرة حيث يقطن جدها للعيش معه إلى حين هدوء العاصفة، لتقع ضحية اغتصاب ثان هذه المرة من قبل مسن أوهمها أنه سيرافقها إلى أن تصل بأمان لمنزل جدها.

أطاحت التحقيقات في ملف اغتصاب القاصر بابن الجيران، إذ رغم تمسكه بالإنكار ومحاولته تلفيق التهمة لشاب بأنه على علاقة غير شرعية مع الضحية وأنه من افتض بكارتها، كانت كل القرائن تدينه فأحيل على الوكيل العام للملك بجناية الاغتصاب، في حين ما زال البحث جاريا عن المتهم الثاني المسن بتنسيق مع مصالح الأمن بآسفي.

ورطة القاصر
لم تتوقع القاصر أن علاقتها بابن الجيران ستقلب حياتها رأسا على عقب، إذ ظلت ترفض إقامة أي علاقة جنسية معه رغم إلحاحه وإصراره على ذلك، فقرر أن ينصب لها فخا لتحقيق مراده.
التقى المتهم بالضحية كما العادة، فطلب منها مرافقته إلى “كراج” لأمر يهمه، ومن ثم القيام بجولة بالمنطقة. وافقت القاصر دون تردد، ولحظة وصولها إلى “الكراج”، اقترح عليها الدخول إلى حين إنهاء المهمة التي كلف بها، وبمجرد أن ولجت المحل أغلق بابه بالمفتاح، ومارس عليها الجنس بطريقة عنيفة، متسببا في افتضاض بكارتها.
غادرت القاصر وهي تحت الصدمة، ولما عادت إلى منزلها، تنبهت والدتها إلى أن أمرا جللا أصابها، إذ انعزلت في غرفتها ورفضت مشاركة أفراد أسرتها الحديث. حاصرتها والدتها بأسئلة حول سبب تغير حالتها النفسية، فالتزمت الصمت، قبل أن تستغل الفرصة، وتغادر منزل العائلة دون علم والدتها، لتسارع والدتها إلى تقديم شكاية أمام الدرك الملكي بالهراويين.

الجد المنقذ
قبل مغادرة بيت العائلة، تمكنت القاصر من الحصول على مبلغ مالي كانت تحتفظ به والدتها، فاستقلت سيارة أجرة صوب المحطة الطرقية أولاد زيان، وسددت تذكرة سفر إلى آسفي، حيث ستستقل وسيلة نقل ثانية إلى الزمامرة حيث يقيم جدها.
راهنت القاصر على هذه الخطوة لتفادي ضغوط العائلة وخوفا من الفضيحة والعقاب بحكم أنها صارت ثيبا، ولن يكترث أي أحد من معارفها أنها ضحية اغتصاب، بل سينظر لها على أنها مومس تستحق العقاب، لهذا رأت في جدها الشخص الوحيد القادر على حمايتها وقررت العيش معه لأيام إلى حين هدوء العاصفة، وبعدها العودة إلى منزل عائلتها.
وصلت الحافلة إلى آسفي ليلا، ترجلت منها القاصر وبشكل مريب، غادرت المحطة الطرقية وسلكت طريقا طويلا ومظلما، ربما اعتقادا منها أنه سيقودها صوب محطة سيارات الأجرة الكبيرة.
شعرت بالخوف وهي تسلك هذه الطريق المظلمة وحيدة، إذ تعد فريسة سهلة لجانحين لسرقتها واغتصابها، وربما قد تقع في أيدي شبكات متخصصة في الدعارة.
فجأة، اعترض طريقها مسن، واستفسرها باستغراب عن سبب وجودها وحيدة في هذا المكان الموحش، فردت أنها تبحث عن وسيلة نقل صوب الزمامرة حيث يقيم جدها، طمأنها المسن بأنها سيوفر لها الحماية، وطالبها بمرافقته، خوفا من تعرضها لأي اعتداء.

الذئب المسن
انتاب القاصر ارتياح كبير نحو المسن، إذ تظهر عليه علامات الاحترام والحزم، ما يؤهله لحمايتها إلى أن تصل لمنزل جدها. رافقته دون تردد ودون شك بأنه ينوي الاعتداء عليها، سيما عندما تعمد المرور من أماكن مظلمة، معتقدة أنه يختصر المسافات صوب محطة لسيارات الأجرة.
في رمشة عين، تحول الحمل الوديع إلى ذئب، إذ استدرجها بعنف نحو خلاء، وجردها من ملابسها. تفنن المسن في استغلال القاصر جنسيا، إلى درجة أنه مارس عليها وضعيات شاذة بعنف وتحت التهديد بقتلها، وبعد أن أنهى جريمته، تخلى عنها كما يتخلى المرء عن قميصه في جو حار، وغادر المكان تاركا إياها في صدمة كبيرة.
استجمعت القاصر قواها، وعادت بصعوبة كبيرة صوب المحطة الطرقية بآسفي، وبعد تفكير عميق، تراجعت عن فكرة العيش مع جدها وقررت العودة إلى البيضاء.

إحباط وتردد
ما أن توقفت الحافلة القادمة من آسفي بالمحطة الطرقية أولاد زيان، حتى تراجعت القاصر من جديد عن قرار عودتها إلى منزل العائلة، وفضلت البقاء بالمحطة وعيش حياة “الهاربات”.
ظلت القاصر تتجول في مرافق المحطة الطرقية، تحت أنظار عيون من يتحينون الفرص لاستدراج “الهاربات”، تقرب منها البعض محاولين إغواءها بمرافقتهم لممارسة الجنس مقابل المال، لكنها صدتهم. ظلت القاصر عرضة للتحرش والإغواء بالمحطة، إلى أن أوقفها شخص، فقارنها بصورة يحملها في يده لفتاة مختفية، تأكد أنها المعنية بالأمر، فامسك بيدها بشدة حتى لا يفسح لها المجال للفرار، وسارع بربط الاتصال بعائلتها يخبرها أنه عثر على ابنتها المختفية.
في ظرف وجيز حلت والدتها بالمحطة الطرقية، وتسلمتها من “فاعل الخير”، لترافقها إلى مقر الدرك الملكي بالهراويين، للتحقيق معها حول ظروف اختفائها.

اعترافات
أجهشت القاصر في البداية بالبكاء، ما أوحى للمحققين ووالدتها أن ما ستعترف به سيكون مزلزلا، وفعلا تحقق حدسهم، عندما أقرت أنها ضحية اغتصاب من قبل ابن الجيران، فقررت السفر للعيش مع جدها بالزمامرة، لكنها تعرضت لاغتصاب ثان من قبل مسن بآسفي وعدها بمساعدتها.
وأوقفت عناصر الدرك ابن الجيران المشتبه فيه، فأنكر التهمة بشدة، واتهم شابا آخر بأنه كان على علاقة معها، هو من افتض بكارتها، ليتم إيقافه بدوره. ولكشف الحقيقة أجرى مسؤول الدرك مواجهة بين جميع الأطراف، فتمسكت القاصر بأن المتهم الأول من اغتصبها، قبل أن تقدم أوصاف المسن الذي اعتدى عليها جنسيا بآسفي، بهدف اعتقاله بتنسيق مع مصالح أمن المدينة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى