صفعة ثلاثية لـ “الكابرانات”

صفع فرناندو غراندي مارالاسكا، وزير الداخلية الإسباني، وإيلفا يوهانسون، مفوضة الشؤون الداخلية الأوربية، والخارجية السودانية، نظام ” الكابرانات” بالجزائر، إذ شددوا على التزام دول الاتحاد الأوربي بمواصلة التعاون مع المغرب في مجال مكافحة مافيا الاتجار في البشر، والهجرة السرية، وتوعية السلطات السودانية لمواطنيها بأهمية الموضوع.
وفشل مخطط نظام “الكابرانات” الجزائري في الحصول على إدانة من قبل دول الاتحاد الأوربي، والسودان، ضد المغرب، رغم مواصلة إعلامه الرسمي والخاص المسنود من قبل العسكر في ترويج الأخبار الزائفة والمفبركة واستعمال مختلف وسائل التواصل الاجتماعي لبث أشرطة فيديو مختلقة، ما يعني إصابة نظام “الكابرانات” بأمراض نفسية مختلفة.
وجدد المسؤول الحكومي الاسباني، في بلاغ له نشره السبت الماضي، عقب انتهاء اجتماعه بنظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، بالرباط، والمفوضية الأوربية، التأكيد على التزام اسبانيا، بمواصلة الدعم لتفكيك شبكات مافيا الاتجار في البشر
وقال فرناندو غراندي، إن المغرب يقوم بعمل جبار ويتعين الاعتراف بذلك على هذا النحو، ما يعني توجيه صفعة لنظام “الكابرانات” بالجزائر الذي شجع على تدفق مهاجرين من السودان عبر السماح لمافيا الاتجار بالبشر بنقلهم على متن شاحنات على الحدود الترابية للمغرب، كي يتحركوا جماعات ويقوموا بأعمال استفزازية.
وأوضح وزير الداخلية الإسباني أن المغرب واسبانيا يعملان على رفع التحديات المتعلقة بالهجرة غير الشرعية، وينسقان مع بلدان المصدر على بحث حلول عملية لتفادي الأزمات الإنسانية، معربا عن ترحيبه بالاتفاق الموقع مع الرباط.
وتابع قائلا “إنه في أعقاب الهجوم” العنيف” ليوم 24 يونيو الماضي، أكدنا أننا أكثر تصميما على تدبير الهجرة غير الشرعية، بعمق، والتعامل بحزم مع المنظمات الإجرامية التي تستخدم هذا العنف والمهاجرين لتحقيق أهداف غير مشروعة”.
وأكد المتحدث ذاته مواصلة العمل سوية بنحو أعمق من أجل وضع آليات لازمة ودقيقة لإنقاذ أرواح معرضة لخطر الموت من قبل عصابات المافيا الإجرامية، إذ سيمضي قدما على درب التعاون مع المغرب والاتحاد الأوربي، قصد التعامل بحزم مع الهجرة غير الشرعية.
وأطلق المغرب وإسبانيا والاتحاد الأوربي” شراكة متجددة” لمكافحة الاتجار بالبشر بعد مأساة مليلية المحتلة، بالسعي المشترك نحو تفكيك شبكات الاتجار بالأشخاص.
وأكد البيان الثلاثي الصادر في الرباط، أن المفوضية الأوربية والوزيرين المغربي والإسباني، أعربوا عن “أسفهم لما حصل من وفيات في صفوف الذين غامروا بحياتهم بطريقة غير شرعية، ومن جرحى في صفوف قوات الأمن المغربية والإسبانية”. وانتقد البيان استعمال العنف بشكل غير مسبوق، من قبل شبكات الاتجار في البشر.
وحينما فشل نظام “الكابرانات” في نيل الإدانة من قبل الاتحاد الأوربي، ضد المغرب واسبانيا، حرض السودان وروج أخبارا زائفة عن تصدع في العلاقات بين البلدين، واتضح أن محمد ماء العينين، السفير المغربي هو من التمس لقاء مع وزير الخارجية السوداني، لإبلاغه بما جرى في أحداث مليلية المحتلة، ومقابل ذلك طلبت الخارجية السودانية تقديم تسهيلات لسفير السودان بالرباط، لزيارة مراكز الإيواء، وتوفير معلومات عن الضحايا.
أحمد الأرقام