لقيت حملة دولية تحمل شعار «أنقذوا أطفال تندوف»، صدى كبيرا لدى جمعيات دولية تهتم بالطفولة، جعلها تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي. وأطلقت مؤسسة «محيط ميديا بريس»، حملة إعلامية دولية تحمل عنوان «الوطن أولا» للتعريف بالقضية الوطنية عبر عدة مراحل، آخرها حملة رقمية عبارة عن «هاشتاغ» بالصوت والصورة، وجميع اللغات تحت شعار «أنقذوا أطفال تندوف «، هدفها التعريف ب»أسوأ أشكال انتهاك حقوق الإنسان التي ترتكبها «بوليساريو»، تحت أعين قادة الجزائر المحتضنين والداعمين لها». وقال أصحاب الحملة الدولية إن التجنيد العسكري للأطفال القاصرين يعد جريمة في القانون الجنائي وجميع القوانين الدولية، وما يقع بمخيمات «تندوف» جريمة مكتملة الأركان ضد الطفولة المغتصبة من قبل منعدمي الحس الإنساني والأخلاقي، مشيرين، في الوقت نفسه إلى أن «هاشتاغ» أنقذوا أطفال تندوف صرخة إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وكافة أجهزتها من جمعية عامة ومجلس الأمن ولجنة اتفاقية حقوق الطفل، للتحرك عاجلا وإثارة مسؤولية الجزائر و»بوليساريو» الجنائية في انتهاكات حقوق الأطفال، التي تحدث بشكل يومي أمام مسمع ومرأى العالم. ودأب المشرفون على الحملة على التنديد بنشر «بوليساريو»، يوميا، بصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، عشرات الصور لأطفال لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات يحملون أسلحة في عروض وتداريب عسكرية على فنون القتال داخل مخيمات العار بتندوف، عوض أن يكونوا في فصول الدراسة، وتتم تغطية التداريب العسكرية إعلاميا عبر قنوات جزائرية، باعتبارها إنجازا عالميا، ومنها «ربورتاج» بثته قناة جزائرية، حيث أشادت بتجنيد الأطفال، عوض أن يكون دور الإعلام كسر جدار الصمت والكشف عن الجرائم التي ترتكب في حق الطفولة بالمخيمات، حسب القائمين على الحملة الدولية. وأوضح المشرفون على الحملة أنه «من منطلق الواجب الإعلامي وكشف المستور حقوقيا تطلق مؤسسة «محيط ميديا بريس» هذه المبادرة الإنسانية للتعريف بالجرائم التي يتم ارتكابها يوميا من قبل «بوليساريو» ومن معها في حق أطفال أبرياء لا ذنب لهم، سوى وجودهم في رقعة جغرافية لتنظيم مسلح لا يعترف بشيء اسمه القانون أو حقوق الإنسان»، داعين، في الوقت نفسه، «جميع الضمائر الحية وطنيا ودوليا وجميع الصحافيين للمشاركة في الحملة الإنسانية بجميع لغات العالم». خالد العطاوي