fbpx
وطنية

‭”‬إف‭ ‬16‭” ‬في‭ ‬مناورات‭ ‬الأسد‭ ‬الإفريقي

تدريبات‭ ‬ميدانية‭ ‬لتعزيز‭ ‬القدرات‭ ‬الدفاعية‭ ‬المشتركة‭ ‬لمواجهة‭ ‬التهديدات‭ ‬العابرة‭ ‬للحدود

اختتمت‭ ‬مناورات‭ ‬الأسد‭ ‬الإفريقي‭ ‬2022،‭ ‬بكاب‭ ‬درعة‭ ‬في‭ ‬طانطان،‭ ‬بإجراء‭ ‬تمرين‭ ‬مشترك‭ ‬بين‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الملكية‭ ‬وقوات‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬وتداريب‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬المحبس،‭ ‬لتأكيد‭ ‬قوة‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬مجاله‭ ‬الترابي‭ ‬كما‭ ‬الجوي‭ ‬والبحري‭.‬

وشاركت‭ ‬المدفعية‭ ‬الملكية‭ ‬بمنطقة‭ ‬كرارة‭ ‬لبيهي‭ ‬بالمحبس،‭ ‬خلال‭ ‬مناورات‭ ‬الأسد‭ ‬الإفريقي‭ ‬2022،‭ ‬وهي‭ ‬المنطقة‭ ‬المتاخمة‭ ‬لتندوف،‭ ‬إذ‭ ‬شهدت‭ ‬ميليشيات‭ ‬البوليساريو‭ ‬المسنودة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬نظام‭ ‬الجزائر،‭ ‬بقوة‭ ‬وفعالية‭ ‬المناورات‭ ‬المغربية‭ ‬الأمريكية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استخدام‭ ‬قصف‭ ‬حقيقي‭ ‬بواسطة‭ ‬الدبابات‭ “‬أبرامز‭”‬،‭ ‬وراجمات‭ ‬الصواريخ‭ ‬من‭ ‬طراز‭ “‬هيمارس‭”‬،‭ ‬وعربات‭ ‬الهاوتزر‭ ‬القتالية‭ ‬المدرعة‭ ‬ذاتية‭ ‬الدفع‭ “‬إم‭ ‬109‭ ‬أ‭ ‬5‭”‬،‭ ‬قصد‭ ‬تعزيز‭ ‬القدرات‭ ‬الدفاعية‭ ‬المشتركة‭ ‬لمواجهة‭ ‬التهديدات‭ ‬العابرة‭ ‬للحدود‭.‬

وزأر‭ ‬الأسد‭ ‬في‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية،‭ ‬إذ‭ ‬أجريت‭ ‬تداريب‭ ‬أمام‭ ‬أنظار‭ ‬الجنرال‭ ‬دوكور‭ ‬دارمي،‭ ‬بلخير‭ ‬الفاروق،‭ ‬المفتش‭ ‬العام‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الملكية،‭ ‬قائد‭ ‬المنطقة‭ ‬الجنوبية،‭ ‬والجنرال‭ ‬ستيفن‭ ‬تاونسند،‭ ‬قائد‭ ‬القيادة‭ ‬الأمريكية‭ ‬لأفريقيا‭ (‬أفريكوم‭)‬،‭ ‬وتم‭ ‬تنفيذ‭ ‬طلعات‭ ‬بواسطة‭ ‬طائرات‭ “‬إف‭ ‬16‭”‬،‭ ‬وقصف‭ ‬أهداف‭ ‬بواسطة‭ ‬طائرات‭ ‬مروحية‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬الأباتشي‭ “‬أ‭ ‬أش‭ ‬64‭”‬،‭ ‬والطائرات‭ ‬الحربية‭ “‬ب‭ ‬1‭” ‬وقصف‭ ‬باستخدام‭ ‬المدرعات‭ ‬مرفقة‭ ‬بدبابات‭ “‬أبرامز‭”.‬

واستعرضت‭ ‬طائرات‭ “‬إف‭ ‬16‭” ‬لكلا‭ ‬الجيشين‭ ‬المغربي‭ ‬والأمريكي‭ ‬عمليات‭ ‬اختراق‭ ‬للمجالات‭ ‬الجوية،‭ ‬ورصد‭ ‬كل‭ ‬جوانب‭ ‬ميدان‭ ‬التدريب،‭ ‬ومراقبة‭ ‬تحركات‭ ‬مرتقبة‭ ‬للأعداء،‭ ‬لصد‭ ‬الهجوم،‭ ‬فيما‭ ‬حصنت‭ ‬السيارات‭ ‬المسلحة‭ ‬المجال‭ ‬الأرضي‭.‬

واحتضن‭ ‬قطاع‭ ‬كاب‭ ‬درعة‭ ‬طانطان،‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬‭( ‬الخميس‭)‬،‭ ‬قبل‭ ‬اختتام‭ ‬التداريب،‭ ‬تمارين‭ ‬تحاكي‭ ‬سيناريوهات‭ ‬المواجهة‭ ‬المباشرة‭ ‬عبر‭ ‬استخدام‭ ‬أنظمة‭ ‬المحاكاة‭ ‬لفائدة‭ ‬الفرق‭ ‬التي‭ ‬اعتمدت‭ ‬على‭ ‬4‭ ‬مروحيات‭ ‬مقاتلة‭ ‬من‭ ‬طراز‭ “‬أباتشي‭”‬،‭ ‬وأخرى‭ ‬تابعة‭ ‬لسلاح‭ ‬الجو‭ ‬الملكي‭ ‬المغربي‭. ‬وتم‭ ‬قصف‭ ‬أهداف‭ ‬محددة‭ ‬مسبقا‭ ‬بواسطة‭ ‬الطائرة‭ ‬الحربية‭ “‬ب1‭” ‬ومقاتلات‭ ‬الغزالة‭ ‬المغربية‭.‬

وشاركت‭ ‬عناصر‭ ‬العمليات‭ ‬الخاصة‭ ‬للواء‭ ‬المشاة‭ ‬خلال‭ ‬تمارين‭ ‬للقفز‭ ‬من‭ ‬على‭ ‬مروحيات‭ “‬الشينوك‭” ‬على‭ ‬ارتفاع‭ ‬عال‭ ‬في‭ ‬طانطان‭ ‬ضمن‭ ‬مناورات‭ ‬الأسد‭ ‬الإفريقي‭ ‬2022،‭ ‬واستخدام‭ ‬طائرات‭ “‬درون‭” ‬من‭ ‬نوع‭ “‬بيرقدار‭ ‬ت‭ ‬ب2‭”.‬

أما‭ ‬المناورات‭ ‬البرية‭ ‬فشملت‭ ‬إطلاق‭ ‬قذائف‭ ‬بالمدفعية‭ ‬الثقيلة،‭ ‬وإطلاق‭ ‬صواريخ‭ ‬أرض‭-‬أرض‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى،‭ ‬وإطلاق‭ ‬قذائف‭ ‬من‭ ‬المدرعات‭ ‬مغربية‭-‬أمريكية‭ ‬من‭ ‬نوع‭ “‬أبرامز‭”‬،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬مناورات‭ ‬للمشاة‭ ‬باستخدام‭ ‬مركبات‭ ‬ثقيلة‭ ‬مصفحة‭ ‬حاملة‭ ‬للجنود‭.‬

وشهد‭ ‬التدريب‭ ‬كذلك‭ ‬استخدام‭ ‬الذخيرة‭ ‬الحية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجيشين،‭ ‬بعد‭ ‬رصد‭ ‬الأهداف‭ ‬وقصفها‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬ودقيق،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التدريب‭ ‬على‭ ‬مهارات‭ ‬الاختراق‭ ‬بواسطة‭ ‬سيارات‭ ‬رباعية‭ ‬الدفع‭ ‬خفيفة‭.‬

وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬القوات‭ ‬البرية،‭ ‬توغلت‭ ‬وحدات‭ ‬تابعة‭ ‬لسلاح‭ ‬المدفعية‭ ‬الملكية‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬دبابات‭ “‬أبرامز‭” ‬الأمريكية‭ ‬لصد‭ ‬هجوم‭ ‬بري‭ ‬أو‭ ‬دفع‭ ‬العدو‭ ‬إلى‭ ‬التراجع‭ ‬وكشف‭ ‬خطته‭ ‬العسكرية‭. ‬وقصف‭ ‬سلاح‭ ‬المدفعية‭ ‬الملكية‭ ‬أهدافا‭ ‬بواسطة‭ ‬الصواريخ‭ ‬المضادة‭ ‬للدروع‭ ‬والدبابات،‭ ‬إذ‭ ‬أبان‭ ‬عن‭ ‬احترافية‭ ‬متناهية‭ ‬وأصاب‭ ‬أهدافا‭ ‬بالذخيرة‭ ‬الحية‭ ‬بدقة‭ ‬عالية‭. ‬كما‭ ‬تم‭ ‬إطلاق‭ ‬صواريخ‭ ‬من‭ ‬المدمرة‭ ‬الأمريكية‭ “‬هيمارس‭”‬،‭ ‬ومدفع‭ ‬عيار‭ ‬20‭ ‬مليمترا‭.‬

وقال‭ ‬الجنرال‭ ‬ستيفن‭ ‬تاونسند،‭ ‬قائد‭ ‬القيادة‭ ‬الأمريكية‭ ‬لأفريقيا‭ (‬أفريكوم‭) ‬للصحافة،‭ ‬إن‭ ‬مناورات‭ ‬الأسد‭ ‬الإفريقي‭ ‬في‭ ‬نسختها‭ ‬18،‭ ‬تميزت‭ ‬بثلاثة‭ ‬أهداف‭ ‬هي‭ ‬تحسين‭ ‬مهارات‭ ‬جميع‭ ‬الوحدات‭ ‬المشاركة،‭ ‬وتحسين‭ ‬قابلية‭ ‬التشغيل‭ ‬البيني،‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬والتعاون‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬أكد‭ ‬الكولونيل‭ ‬ماجور،‭ ‬عبد‭ ‬الحق‭ ‬محاسني،‭ ‬نائب‭ ‬قائد‭ ‬المكتب‭ ‬الثالث‭ ‬بقيادة‭ ‬المنطقة‭ ‬الجنوبية،‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬مماثل،‭ ‬أن‭ ‬النسخة‭ ‬ال‭ ‬18‭ ‬من‭ ‬تمرين‭ “‬لأسد‭ ‬الإفريقي‭” ‬تميزت‭ ‬بتحقيق‭ ‬جميع‭ ‬أهداف‭ ‬التدريب‭ ‬العسكري‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التخطيط‭ ‬والتنفيذ‭ ‬المتعدد‭ ‬الجنسيات‭ ‬للعمليات،‭ ‬والدعم‭ ‬اللوجستي‭ ‬وقابلية‭ ‬التشغيل‭ ‬البيني‭.‬

أحمد‭ ‬الأرقام‭ ‬


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى