أصدر الكاتب والشاعر مراد الخطيبي إصداره الجديد في صنف الرواية موسوما بعنوان "عبور ملتهب".. وتحكي رواية "عبور ملتهب" مجموعة من الحالات الإنسانية، تنتمي إلى المجتمع وتتفاعل معه بطريقة جدلية، حيث تتضمن مجموعة من الأحداث السعيدة والقاسية وبعض التيمات والمواضيع مثل الموت والحب والطلاق والشر والخير والخيانة والغدر والتضحية والبطالة والكتابة. الرواية تمثل أيضا انتقادا صريحا لبعض أوجه الفساد في الإدارة المغربية مثل الرشوة والمحسوبية. كما ترصد الرواية بعض السمات والمظاهر المتناقضة للنضال النقابي والحزبي وتنتقد بشكل ما بعض المظاهر السلبية للعمل الجمعوي. تستهل الرواية أحداثها بقصة "محمد" وهو حاصل على شهادة عليا في العلوم الاقتصادية وعاطل عن العمل، ينتمي إلى اليوسفية بالمغرب ويعيش في الجديدة التي سيتعرف فيها على عزيز وهو نادل في مقهى، ستتوطد صداقتهما. محمد يبحث عن أمه وأيضا عن أخته الزوهرة. افترقت بهم السبل منذ مدة طويلة. أحداث كثيرة تحملها الرواية ومفاجآت سعيدة وتعيسة ستقترحها. سيحصل محمد على عمل بعد عناء. سيلتقي بالصدفة بأخته التي كانت تعيش في ألمانيا. سينتقل إلى العيش بالرباط بعد حصوله على الوظيفة. سينتقل صديق عزيز هو أيضا إلى الرباط للعمل في مشروع امرأة قد أنقذها من الموت على يد مجرم خطير. ولرد الجميل، اقترحت عليه هذه المرأة أن يصبح هو حارس العمارة السكنية التي بنتها وكذا مسؤولا عن مقهى في ملكيتها. سيتبين في ما بعد أن هذه السيدة هي الأخت التي كان يبحث عنها صديقه محمد. طبعا في رحلة البحث عن الأم في اليوسفية مسقط رأسه سيتعرف بالصدفة على الحاج التهامي وهو صديق والده المرحوم باجلول. الحاج التهامي وهو على فراش الموت سيبوح له بسر. يتمثل هذا السر في أن والدته ما زالت على قيد الحياة. مع الأسف الحاج التهامي مات قبل أن يقدم تفاصيل أخرى. أحمد سكاب (الجديدة)