كشفت مصادر مطلعة أن ما راج من أخبار حول صفقات "برنامج فرصة"، الذي أطلقته الحكومة بهدف دعم ومواكبة حاملي المشاريع، من خلال التكوين وتسهيل الولوج إلى التمويل وتقديم الدعم للمستفيدين ومواكبتهم، يتضمن العديد من المغالطات، حول مشروع يدخل مرحلة السرعة القصوى. وقالت المصادر ذاتها، إن المغالطات المتداولة نقلت عن تدوينة على موقع "فيسبوك" نشرها النائب البرلماني هشام المهاجري، تتعلق أساسا بالصفقتين رقم 100 ورقم 103 المتعلقتين بهذا المشروع ، تضمنت مغالطات ومعلومات لا أساس لها من الصحة، حيث أشارت إلى أن "اللجنة غيرت تقييمها في اليوم نفسه، بل وفي ظرف ساعة ونصف فقط". وأضافت المصادر ذاتها أن هناك محاضر اجتماعات اللجنة المكلفة بهذا المشروع الهام، تتضمن معطيات تؤكد أن فتح الأظرفة حول الصفقات كان في 16 ماي 2022، وكان هذا أول اجتماع تعقده هذه اللجنة المكلفة بفحص الملفات الإدارية والتقنية، وخصوصا فحص الضمان المؤقت ثم فحص الجوانب المتعلقة بإعلان الشرف والشهادات المرجعية. وقد تم الشروع بعد ذلك، يضيف المصدر ذاته، في تقديم العروض التقنية للجنة الفرعية التابعة للجنة التقنية ،والتي انكبت على عملها حتى تاريخ 31 ماي 2022، ثم تلا ذلك عمل الهيأة المالية، وأعقبتها مرحلة أخرى خصصت لإرسال الملفات التكميلية والإضافية، وكل هذا تؤكده محاضر ونتائج طلبات العروض المؤرخة في 17يونيو 2022 ، بالنسبة للصفقة رقم 100) ويوم 20 يونيو2022 بالنسبة للصفقة رقم 103. وأكد المصدر ذاته أن عملية إسناد الصفقة للشركة التي تم اختيارها استغرقت 5 أسابيع كاملة وليست ساعة ونصف، مثلما روجت لذلك التدوينة والمنابر التي تناقلتها. أما في ما يخص الصفقة رقم 100، فاللجنة لم تقم باختيار ملف الشركة المعنية بسبب حصولها على نقطة (5/30)، وهي نتيجة غير مؤهلة في ما يخص فريق مشروع العرض، حيث كانت درجته التقنية هي 64/100، وهي النقطة التي تسببت في إقصاء الملف لعدم تضمنه اقتراح خبير في تقييم المشاريع، أو خبير مالي للإشراف على سير المشروع وتنفيذه. أما بالنسبة للصفقة رقم 103، يضيف المصدر ذاته، فقد تم اختيار ملف العرض الذي تقدمت به الشركة لأنه تضمن وجود خبير في تقييم المشروع وخبير مالي وخبير آخر في مجال المقاولة وريادة الأعمال، فكانت النتيجة التي منحتها اللجنة لهذا الملف هو 15/30، ما مكنه من درجة تقنية نقطتها 74/100، لهذا السبب تم قبوله في هذه الصفقة وتم رفضه في الصفقة السالفة. وأكدت المصادر ذاتها أن برنامج فرصة قطع جل مراحله الرئيسية، وآخرها تلك المتعلقة بتعميم لجان الانتقاء الجهوية التي غطت كافة جهات المغرب، وهذه تعتبر الخطوة الأخيرة قبل ولوج البرنامج بشكل فعلي من خلال التكوين والتدريب، في مرحلة أولية، على التعلم الإلكتروني على منصة "أكاديمية فرصة"، والذي سيمكن حاملي المشروع الذين تم اختيارهم من التعرف على مختلف جوانب عالم المقاولة وريادة الأعمال. وأضافت المصادر ذاتها أن البرنامج دخل مرحلة السرعة القصوى مع شروع لجان الانتقاء الجهوية عقد اجتماعاتها والتي ستقوم بمعالجة ما مجموعه حوالي 2000 ملف في الأسبوع، وبالموازاة معها تنطلق مرحلة إجراء المقابلات الفردية، والتي ستسمح لحاملي المشاريع بالدفاع عن فكرة مشاريعهم أمام عدد من الخبراء من مختلف المجالات. ي. ق