قدم محمد اعريوة، عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس منتدى الأطباء والصيادلة استقالته من جميع مؤسسات وهياكل الحزب. وأكد اعريوة، في رسالة الاستقالة الموجهة إلى عبد اللطيف وهبي، الأمين العام للحزب، أن استقالته من الحزب تترجم رغبة استقالة جميع الأطباء والصيادلة المنتسبين للمنتدى. وأوضح اعريوة أن الانخراط سابقا في حزب الأصالة والمعاصرة، كان بفعل "إيمانهم الراسخ بحنكة المشروع المجتمعي المقدم من قبل مؤسسي الحزب المبني على الديمقراطية التشاركية، والانفتاح على المجتمع المدني والقيم المغربية". وأوضح القيادي في الحزب، أنه كان يأمل خلال الفترة الممتدة من المؤتمر الرابع، أن تتحسن الأمور ويتم استدراك العجز بخلق ديناميكية تشاركية مستعجلة لأجهزة الحزب، لضمان الاستمرارية، لكنه، يضيف اعريوة، "كنا نصطدم برغبة صريحة في إقصاء كل ما هو ايجابي والحرص على تطبيق متغيرات سلبية تتمثل في تغييب دور الأجهزة التنظيمية والتنفيذية، منذ المؤتمر الرابع محليا وإقليميا وجهويا، وتغييب دور المنتديات، والتي كانت تضم أطرا وكفاءات، شكلت قيمة مضافة وقوة تشاركية اقتراحية في جميع المجالات القانونية والاجتماعية والاقتصادية . وانتقد المسؤول النقابي الأول في المنظمة الديمقراطية للصحة، ما أسماه الانفراد بتسيير وتدبير الحزب بطريقة أحادية، وتعيين أشخاص لا علاقة لهم بمسيرته، وإقصاء الكفاءات والحد من الديمقراطية التشاركية، مشيرا إلى أن قرارات وخرجات غير موفقة لمسؤولي الحزب ساهمت بشكل سلبي في تدهور الصورة "التي حرص المناضلون على بنائها للحزب لسنين". وللإشارة، فإن موجة الاستقالات من "البام" متواصلة، بعد قرار العديد من أطره الذين يقودون المنظمة الديمقراطية للشغل، في مقدمتهم علي لطفي، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، الالتحاق الجماعي بالتكتل الديمقراطي، الذي يتزعمه الاستقلالي السابق حميد شباط، والذي يستعد لتحويل الجمعية المدنية في المستقبل إلى حزب سياسي، يضم الغاضبين على حزب الاستقلال وأعضاء وافدين من أحزاب أخرى، وإطارات جمعوية ومدنية ونقابية مختلفة. برحو بوزياني