علوي أمراني نصح الآباء بتفادي توبيخ الابن أمام أقرانه قال مهدي علوي أمراني، مختص في العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الأسري النسقي ل"الصباح" إن نتائج الامتحانات المدرسية التي لا ترقى إلى توقعات الآباء ومستوى انتظاراتهم تثير أزمة داخل الأسرة تكون لها عدة انعكاسات أبرزها الجانب النفسي. وتختلف طريقة تعامل الآباء مع النتائج غير المرضية من حالة إلى أخرى، يقول علوي أمراني، مضيفا أنه كلما كانت الطريقة فيها قسوة وغابت عنها الحكمة والهدوء كلما ازدادت العلاقة توترا بين الآباء والابن، سواء كان طفلا أو مراهقا. "لابد أن تكون انتظارات الوالدين من النتائج الدراسية لابنهما معقولة وتوازي مستواه الدراسي والمجهود الذي قام به، وتأخذ بعين الاعتبار المواد التي يتوفق فيها وأخرى يجد صعوبة في استيعابها"، يقول علوي أمراني، مشددا أنه كلما تم التعامل على هذا النحو يتم تجاوز الأزمة، التي تخلق نوعا من التذمر والتوتر لدى الطفل. ومن أبرز تأثيرات الطريقة غير السليمة في التعامل مع الطفل بعد حصوله على نتائج دراسية سيئة من خلال توبيخه وتوجيه اللوم والنقد له بشكل مستمر، حسب علوي أمراني، أنه يعاني نفسيا. "يعتقد الطفل من خلال طريقة تعامل الآباء أنهما لا يحبانه والواقع عكس ذلك، خاصة أنه يربط حبه بحصوله على نتائج جيدة، بل وممتازة، الأمر الذي يكون مستحيلا لأن ليس لكل الأطفال في المستوى نفسه"، يقول علوي أمراني، مضيفا أن تلك النتائج لا تعني كذلك أن الطفل ليس ذكيا. ومن جهة أخرى، دعا علوي أمراني الآباء إلى عدم مقارنة الابن مع أصدقائه أو أقرانه من أبناء العائلة أو المحيط لأن ذلك يزيد من تفاقم حالته النفسية، نتيجة الشعور بالإحباط، ويوسع الهوة بين الطرفين، سيما إذا تعلق الأمر بتوبيخه أمامهم. وفي المقابل، قال علوي أمراني إنه لابد من العمل على مساعدة الطفل ليعزز ثقته بنفسه ويبذل مجهودا أكبر وأيضا يحاول التغلب على نقط الضعف في مواد دراسية معينة، كما أن العقاب يكون مفيدا إذا تعلق الأمر بحرمانه مثلا من أشياء كانت سببا في تهاونه الدراسي، مثل الاستعمال المفرط للأجهزة الإلكترونية. أمينة كندي