تعليم الكبار بإفريقيا ينطلق من المغرب

الملك يعطي من مراكش انطلاقة أكبر مشروع تربوي بالقارة للتعلم مدى الحياة أطلق المغرب في المؤتمر الدولي "كونفتيا" المنعقد بمراكش أيام 17 و18 و19 من الشهر الجاري مبادرة متميزة، ذات بعد إفريقي لتقوية التنسيق والتعاون جنوب-جنوب في مجال تعلم الكبار، تتمثل في إنشاء "المعهد الإفريقي للتعلم مدى الحياة". ويشكل هذا المعهد مركزا إقليميا لتقوية قدرات الجهات الفاعلة والمؤسسات والمنظمات الإقليمية في مجال التعلم مدى الحياة، كما يسمح بتبادل التجارب الناجحة ونقل المعرفة وتقاسم الخبرات، سيما على مستوى مدن التعلم الإفريقية، ومن خلالها سيتم ربط أواصر التواصل والتعاون مع مثيلاتها في ربوع العالم. واعتبر جلالة الملك، في رسالة إلى المؤتمرين ألقاها بتكليف منه رئيس الحكومة، أن المعهد يستهدف تقوية قدرات الفاعلين المحليين من صناع القرار السياسي وكذا الممارسين، ورؤساء المنظمات غير الحكوميين والباحثين لتقييم السياسات العمومية للتعلم مدى الحياة والمكونات والمكونين، وجعلهم في صلب الأولويات، والتداول في الممارسات المثلى وابتكار حلول جديدة وواقعية وفق رؤى متطورة، من شأنها تحسين مستقبل تعلم الكبار وضمان حق التعلم مدى الحياة. وأكدت الرسالة الملكية، أن تنظيم المؤتمر الدولي على أرض المغرب يعتبر دعما للجهود، التي ما فتئت تبذلها بلادنا لتوفير تعليم جيد مدى الحياة لجميع أبنائها بدءا بالتعليم الأولي الذي يشكل ركيزة أساسية للتعلم مدى الحياة، ومدخلا بالغ الأهمية لتحقيق الجودة في مجال التربية والتكوين، فضلا عن تكريس انخراطها الفعلي في ترسيخ مبدأ التعلم مدى الحياة ما تجسد على أرض الواقع بانضمام شفشاون وبنكرير الشبكة العالمية لمدن التعلم، وحصول المغرب على كرسي اليونسكو بفضل إنشائه مرصدا للتعلم مدى الحياة ومساهمته في إعداد آليات وتتبع وتقييم مستوى التعلمات، بشراكة مع معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، وتشكيل لجنة وزارية ما بعد "كونفتيا" تجتمع مرة كل سنة، تسهر على التنزيل الفعلي لكل التوصيات المنبثقة عن المؤتمر. وحث جلالته على أن تسمية الدورة السابعة للمؤتمر الدولي لتعليم الكبار "إطار عمل مراكش" تيمنا بالمدينة التي تحتضن أشغال المؤتمر وتطوير تعلم الكبار في العقد المقبل، واتخاذ مخرجاته وثيقة مرجعية تشكل خارطة طريق ل12 سنة المقبلة، ووضع المتعلم الكبير في صلب السياسات التعليمية التي تكرس التعلم مدى الحياة رافعة أساسية بهدف تسريع بلوغ أهداف التنمية المستدامة. ومن الرسائل الرئيسية لمؤتمر "مراكش" اعتراف الدول الأعضاء بالقيمة الاقتصادية والاجتماعية والمدنية لتعلم الكبار، وتعليمهم، إذ ظهر وجود صعوبات تعترض نجاح البرامج والمقررات، وبالتالي لا بدمن بذل مزيد من الجهود لتحقيق الاستثمار الأمثل وضمان تعلم جيد، علما أن زهاء ثلاثة أرباع البلدان الأعضاء أحرزت تقدما في مجال الحوكمة وتعزيز الشراكة والتعاون بين وزارات عدة، وقطاعات خاصة ومجتمع مدني، مع تنوع نماذج التمويل وبرامج تعلم الكبار. سعيد فالق (موفد "الصباح" إلى مراكش) رسالة ملكية احتضنت مراكش، المؤتمر الدولي السابع لتعليم الكبار، شاركت فيه 142 دولة و1200 مشارك حضوريا وعن بعد. وأعطى المؤتمر الدولي " كونفتيا" من خلال الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين دفعة مهمة للتعلم مدى الحياة من خلال توجيهات، همت إحداث المعهد الإفريقي للتعلم مدى الحياة، وإنشاء لجنة وزارية لتتبع وتقييم التعلم مدى الحياة. وشهد المؤتمر نجاحا مميزا بتسطير المشاركين خارطة الطريق لتعليم الكبار لمدة 12سنة المقبلة، ستلتزم فيها الدول الأعضاء المشاركة بتطبيق سياسات جديدة للنهوض بمجال تعليم الكبار، الذي راكم تجربة يحتذى بها وحقق إنجازات كبرى في المغرب.

تعليم الكبار بإفريقيا ينطلق من المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جيت سكي... نهاية "السيبة"

مستقبـل غامـض للمؤسسـات البنكيـة

مقالات ذات صلة