انسحب العشرات من المنعشين العقاريين من لقاء كان مبرمجا، أخيرا، مع رئيس جماعة مكناس جواد باحجي، وذلك بعد تخلفه عن الحضور في الموعد المحدد، متهمين إياه ب «الاستهتار بالمسؤولية وبعدم التواصل وعرقلة الاستثمار بالمدينة» على حد تعبيرهم. وعاينت «الصباح» ، تحول اللقاء المبرمج مع باحجي بمقر قسم التعمير بالملحقة الاسماعيلية لجماعة مكناس، إلى ما يشبه وقفة احتجاجية لعشرات المنعشين العقاريين، عبروا خلالها عن امتعاضهم من الطريقة التي بات يعيشها هذا القسم الحيوي، موجهين انتقادات لرئيس المجلس ولنائبه المفوضة له المشاريع الصغرى، على رأسها تعطيل عجلة الاستثمار بالمدينة، بتأخره في التوقيع على رخص التعمير الموضوعة في المنصة الإلكترونية المعدة لهذا الغرض. وفي معرض تعقيبه على اتهامات المحتجين، أكد باحجي، الذي حضر إلى المكان متأخرا لبعض الوقت ، أن تأخره عن الموعد كان نتيجة لقاء جمعه ببعض المواطنين بمقر الجماعة للنظر في بعض المشاكل التي تخصهم، إلا أن المنعشين أصروا على مغادرة مقر قسم التعمير، احتجاجا على عدم التزام الرئيس بالموعد المحدد، وعدم إعداده القاعة التي كانت ستحتضن هذا اللقاء. وقال جواد باحجي إن المنعشين العقاريين يعدون، حسب تعبيره، شريكا مهما مع الجماعة ولهم دور أساسي في تحريك العجلة الاقتصادية وفي المساهمة في التنمية محليا وجهويا، مؤكدا قوله إن اللقاء المبرمج كان سيجمعه بممثلين عن المكتب المسير لجمعية المنعشين العقاريين بمكناس فقط، وليس مع العشرات من المنخرطين بالجمعية ذاتها، مضيفا أنه في الوقت الذي كان على استعداد تام للتواصل مع أعضاء مكتبها، بهدف الاستماع لمطالبهم وإيجاد حلول قانونية للملفات العالقة في المنصة التي يزيد عددها عن 40 ملفا، تفاجأ بحضور أكثر من 100شخص، ورغم ذلك قرر مجالستهم والاستماع إليهم، إلا أنه تفاجأ بانسحابهم لأسباب غير مفهومة، مشيرا إلى أن تأخره عن الموعد الذي كان بسبب انشغاله مع بعض المواطنين، لا يمكن أن يكون مبررا حقيقيا يدفع المعنيين للانسحاب، خاصة إذا كانت لهم رغبة أكيدة في إيجاد حلول ناجعة لمشاكلهم المستعصية، مضيفا أن انسحابهم يخفي وراءه أهدافا معينة، لا داعي لذكرها، على حد تعبيره. حميد بن التهامي (مكناس)