fbpx
ملف عـــــــدالة

التكنولوجيا لإثبات الخيانة الزوجية

أزواج استثمروا وسائل علمية وتجاوزوا الطرق التقليدية في التأكد من خدع زوجاتهم

تتنوع وسائل إثبات وضبط الخيانة الزوجية. وتبقى تقليدية بتقديم الزوجة شكاية وضبط الزوج متلبسا بها، فيما ظهرت وسائل جديدة يستثمرها عادة الزوج لإثباتها باعتماد وسائل علمية وتكنولوجية، سهلت تعقب وضبط الزوجة وإثبات ارتمائها في حضن رجل آخر، قرائن لتكوين قناعة المحكمة بخيانتها.
إثبات الخيانة الزوجية أصبح أكثر يسرا مما كان عليه قبل ظهور الهاتف الذكي والأنترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت طرقا ناجعة لتأكيدها أو الإيقاع بالطرف الخائن وإقناع هيأة الحكم بتكوين عناصر التلبس لإثبات الفعل الجرمي، بما قد يتوفر من أدلة وصور وفيديوهات وأدوات مثبتة لممارسة الجنس.
ومكن التطور التكنولوجي الزوجين من وسائل بديلة عن التقليدية لضبط خيانة الشريك، من خلال تطبيقات مختلفة استعملت واعتمدت وسائل إثبات، على غرار تلك التي تكفل المراقبة والتعرف على كل ما يرد ويصدر عن هاتف المراد مراقبته وضبطه، من مكالمات ودردشات كتابية أو بالصوت والصورة.
وبهذه المراقبة ومراقبة الحسابات الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن للطرف المتضرر توفير عدد من الأدلة تعزز بها الشكاية لإثبات خيانة افتراضية في الحوارات المباشرة أو مادية بدردشات مكتوبة أو صور وفيديوهات غارقة في الحميمية، وما قد يتوفر من قرائن مثبتة للإعجاب والمضاجعة بحركات أو فعليا.
المحادثات الساخنة عبر تقنية التراسل الفوري و”ميسانجر” وغيرهما، وسائل إثبات قانونية يأخذ بها بعد تفريغها وطباعتها لتصبح قرينة في مواجهة المشكوك في خيانته من الجنسين، إلى جانب قرائن أخرى قد تتوفر من خلال البحث التمهيدي بعد شكاية أو ضبط في حالة تلبس في فضاء مغلق بدون مرافقين من المحارم.
حالات كثيرة لأزواج وزوجات استندن لما توفر من أدلة مادية مماثلة من مراقبة هواتف وتفحصها أو حصلوا عليها صدفة، في إثبات الخيانة، كما حالة زوجة عسكري ضبطت في ذاكرة هاتفها صورها عارية وفيديوهات قصيرة لدردشات مع شاب قبل ضبطهما بإرشاد من ابنها الصغير مخبر والده بوجود غريب مع أمه بمنزلها.
الأمر مشابه لما حدث لأم لثلاثة أبناء، فضحتها صورها العارية عثر عليها زوجها صدفة بهاتفها مرفوقة بدردشات تفننت في إبداء اشتياقها للعشيق البعيد ومهاراته الحميمية وبراعته في امتصاص رحيق جسدها، دون أن تعي أن ذلك سيخرب بنيان زواج دام العقدين، وانتهى بتنازلها عن حصتها في منزلهما، مقابل استرداد حريتها.
زوج آخر كان أذكى لتأكيد خيانة زوجته. لم يكتف بما توفر من دردشات مكتوبة، بل نصب كاميرا خفية في غرفتهما للحصول على دليل أقوى لدردشات ساخنة بينها وعشيق مصري. ظهرت بصدد القيام بحركات جنسية مقدمة لزوجها ما يثبت خيانتها، اعتمده وسيلة للتشكي ومتابعتها، قبل إدانتها بعقوبة سالبة للحرية.
حالات أخرى مماثلة عرتها محاكمات زوجات خائنات أمام ابتدائية فاس، في ملفات استعرضت فيها أدلة مثبتة للخيانة ولو لم يتوفر شرط العلاقة الجنسية الواقعية والمباشرة، فيما أبدع أزواج طرقا أخرى للإيقاع بزوجاتهم، بما فيها التواطؤ مع صديق أو تأجير غريب وادعاء إصلاح عطب معين، لضبط الزوجة معه في المنزل.
واختار آخرون تعقب الزوجة عبر تقنية “جي بي إس” بعد الشك في سلوكها والتشكي ونصب كمين بعلم الضابطة القضائية، كما في حالة قيادي في جماعة إسلامية ضبط زوجته مع مقاول في ضيعة فلاحية، بعيدا عن محل سكناها، ليحاكما ويدانا, دون أن ينفع إنكارها وجود علاقة جنسية بينهما وادعاءهما وجود معاملة تجارية.
ولم يكن إثبات الخيانة في هذه الحالة، سهلا رغم وجودها مع غريب لوحدهما في محل بعيد ومغلق، في غياب أدوات مثبتة لممارسة الجنس، كما في حالات أخرى أمام الإنكار وإبداع روايات مختلفة قد تقنع بوجود علاقة عملية أو تجارية، سيما لما يضبط الشخصان في أماكن عمل ومقاه ومطاعم، وليس في منازل محكمة الإغلاق.

حميد الأبيض (فاس)


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى