استخبارات إسبانيا: المغرب لا يتجسس

تقرير للجهاز الأمني يورط موالين لـ "كابرانات" الجزائر وينصف الرباط تغير موقف مدريد من نزاع الصحراء سببه "أخطاء" استقبال زعيم "بوليساريو" فند تقرير لمركز الاستخبارات الإسبانية، قيام المغرب بالتجسس على مسؤولين إسبان، منهم رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، مشيرا إلى أن هذه الاتهامات كاذبة، عكس ما كان يروج له موالون لـ "كابرانات" في مدريد. ونقلت صحيفة "إلكونفيدونسيال" عن مصادر من الاستخبارات الإسبانية، أن الجهاز الأمني "يستبعد بشكل قاطع إمكانية ابتزاز المغرب للحكومة الإسبانية بالبيانات المسروقة من الهواتف المحمولة المخترقة"، من أجل دفعها لتغيير موقفها من نزاع الصحراء، موضحا أنه "لم يكن هناك اختراق أمني لهواتف المسؤولين". وكشفت الاستخبارات الإسبانية أن "الوزراء الإسبان كانوا يزودون الجهاز الأمني بانتظام بهواتفهم لتنظيفها"، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن تغيير مدريد لموقفها من نزاع الصحراء، وانحيازها إلى جانب المغرب، سببه "الأخطاء" التي ارتكبت في إدارة استقبال زعيم "بوليساريو" إبراهيم غالي، مؤكدة أن "الخطأ الرئيسي كان عدم إبلاغ المغرب في المقام الأول، إضافة إلى كيفية تنفيذ العملية، التي كان ينبغي أن تكون سرية"، معتبرة عملية وصول زعيم "بوليساريو" على متن طائرة جزائرية رسمية متجهة إلى سرقسطة، ونقله لاحقا إلى مستشفى في لاريوخا "فاشلة". ودحض تقرير الاستخبارات الإسبانية ما ردده بعض الموالين للانفصاليين والنظام الجزائري، الذي استعان بعدد من المتقاعدين في الجيش، لتوجيه اتهامات إلى المغرب، وهي ادعاءات تبين زيفها، خاصة ما تعلق بالتجسس على "سانشيز" وزوجته، ومراقبة هواتف بعض الشخصيات السياسية، بل استغلت وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، أرانتشا غونزاليس لايا، "عمليات تنصت" لتصفية حساباتها، بعدما ادعت أنه "تم استخدام كل شيء خلال هذه الأزمة لتشويه صورة هذه المساعدة الإنسانية". وأكدت الاستخبارات ما أعلن عنه المغرب في وقت سابق، من نفيه اتهامات بالتجسس على هواتف شخصيات عامة وأجنبية، باستعمال إحدى البرمجيات المعلوماتية، مدينا "الحملة الإعلامية المتواصلة والمضللة والمكثفة والمريبة التي تروج لمزاعم باختراق أجهزة هواتف عدد من الشخصيات العامة الوطنية والأجنبية باستخدام برنامج معلوماتي". كما رفضت الحكومة المغربية "الادعاءات الزائفة، التي لا أساس لها من الصحة، وتحدت مروجيها أن يقدموا أدنى دليل مادي وملموس يدعم روايتهم السريالية"، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن المغرب "أضحى مجددا عرضة لهذا النوع من الهجمات، التي تفضح إرادة بعض الدوائر الإعلامية والمنظمات غير الحكومية لجعله تحت إمرتها ووصايتها". وأوضحت أن المغرب "اختار أن يسلك المسعى القانوني والقضائي في البلاد وعلى الصعيد الدولي، للوقوف في وجه أي طرف يسعى لاستغلال هذه الادعاءات الزائفة"، علما أن النيابة العامة قررت، فتح بحث قضائي حول تلك "المزاعم"، و"تحديد الجهات التي تقف وراء نشرها". خالد العطاوي

استخبارات إسبانيا: المغرب لا يتجسس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الهاكا" تعلن برمجيتها المعلوماتية

موثق وبرلماني مهددان بعشر سنوات سجنا

مقالات ذات صلة