برأت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، الثلاثاء الماضي، تاجرا عمره 53 سنة، من تهم «المشاركة في تنظيم وتسهيل خروج مغاربة خارج التراب الوطني بصفة سرية واعتيادية وبمقابل في إطار عصابة واتفاق والمشاركة في التزوير في محررات بنكية واستعمالها والنصب». واستمعت إلى المتهم المعتقل بسجن بوركايز، وله سوابق في الهجرة السرية، لورود اسمه في محاضر الاستماع إلى متهم مدان في ملف سابق مرتبط بتزوير وثائق الحصول على «فيزا شينغن» اكتشفتها قنصلية فرنسا بفاس وقدمت شكاية للوكيل العام أسقط البحث فيها عشرات الأشخاص من مدن مختلفة. وأنكر المتهم ابن حي سهب الورد بمقاطعة جنان الورد، أثناء الاستماع إليه في رابع جلسة بعد شهر ونصف من إدراج ملفه، علاقته ومعرفته بالمتهم المدان أو توسطه في استقطاب راغبين في الهجرة ومساعدتهم في تزوير وثائق الحصول على التأشيرة، مقابل مبالغ تفاوتت بين 700 و1000 درهم. واستمعت المحكمة لتاجر مخدرات مدان ب4 سنوات حبسا نافذا، وأحضر إلى القاعة من السجن، أنكر معرفته بالمتهم أو توسطه لتزوير وثائق الحصول على التأشيرة، متحدثا عن شخص آخر يحمل اسما مشابها بعث له بأموال نظير معاملات مشبوهة، فيما التمس ممثل الحق العام، إدانة المتهم لثبوت الفعل الجرمي. حميد الأبيض(فاس)