صفقات بالملايير لإغراق الأسواق بـ”البال”

الدرك يواجه تواطؤ بعض المعامل في تهريب الملابس المستعملة كثفت شبكات تهريب الملابس القديمة أنشطتها لإغراق الأسواق بأطنان من "البال"، منذ الإعلان عن فتح المعابر الحدودية مع مليلية وسبتة، وسعت إلى التمويه على أنشطتها بتواطؤ مع بعض المعامل في المنطقة الشمالية والشرقية. وقال مصدر مطلع لـ "الصباح" إن أباطرة "البال" عقدوا صفقات بملايين الأوروات في أوربا، لاقتناء أطنان من الملابس القديمة وتهريبها بطرق مختلفة، مستغلين بعض "الهفوات" أو علاقتهم ببعض المعامل، التي يسمح لها باستيراد الملابس القديمة. وكشف المصدر نفسه أن الدرك الملكي والجمارك أعلنا حالة استنفار لمنع تهريب الملابس القديمة، إذ أوقفت وحدة متنقلة للدرك الملكي في الطريق، بين الناظور وسلوان، حافلة لنقل الركاب، وصادرت كميات كبيرة من "البال"، رغم احتجاج أصحابها، بدعوى أنهم اقتنوها من الأسواق المحلية، إلا أن مصالح الدرك تشبثت بأنها بضائع يجهل مصدرها، ولم تخضع لضوابط نقلها، وتدخل في خانة التهريب، ما دامت لم تستوف دفعها لأي رسوم جمركية، خاصة أنها منتجات أجنبية. وفي السياق نفسه، تمكنت عناصر الجمارك بمعبر باب مليلية من حجز كمية مهمة من الملابس حاول أصحابها تهريبها إلى الناظور، وكشفت التحريات الأولية أنها ملابس صنعت في إسبانيا، وتقدر قيمتها بآلاف الدراهم، وكان أصحابها ينوون تهريبها على متن سيارتين مرقمتين بمليلية المحتلة. وذكر المصدر ذاته أنه في الوقت الذي كانت أغلب الملابس المستعملة تُهرب، قبل منع التهريب من مليلية وسبتة المحتلتين، في شاحنات خاصة أو عن طريق صغار المهربين، لجأ أباطرة "البال" إلى استغلال بعض المعامل التي يسمح لها بمعالجة نفايات النسيج والقماش وتحويلها إلى ألياف النسيج، في تسويق كميات كبيرة من الملابس المستعملة، علما أن القانون ينص على أن هذه المعامل يسمح لها "بعد عملية معالجة "البال" إعادة توزيعها داخل السوق المحلي، وليس الوطني، لإعادة استعمالها بنسب مائوية محددة. وقال المصدر ذاته إن أباطرة "البال" المغاربة في أوربا يسعون إلى إغراق الأسواق المغربية، باعتبارها بوابة إفريقيا، علما أن تقارير السلطات الأوربية تشير إلى أن شبكات الملابس المستعملة توزع المهام بينها، مقابل مبالغ مالية كبيرة، كما ينسج مهربون علاقات مع مزودين لهم في البلدان التي يتم منها تهريب هذه الملابس، خاصة بإسبانيا والجزائر، حيث تقتني هذه الملابس بأثمنة زهيدة. وتراقب السلطات الأوربية تحركات أباطرة "البال" بدقة، خاصة بعد أن امتدت تحقيقاتها إلى تحديد قيمة الصفقات الكبرى، والعمليات المالية بحسابات بنكية، علما أن تهريب الملابس المستعملة تجارة مربحة للعديد من المهربين، في ظل وجود شريحة كبيرة من الزبناء الذين يفضلون هذا النوع من الملابس لرخص ثمنها وجودتها التي تفوق جودة الكثير من الملابس المصنعة محليا أو المستوردة من الصين. خالد العطاوي

صفقات بالملايير لإغراق الأسواق بـ”البال”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مهاجرون ينصبون بقروض استهلاك

تفكيك عصابة لتزوير العملة بمكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات