fbpx
الأولى

بشرى لمرضى السرطان

استطاع سكان العالم أن يهضموا عبارة أن السرطان لا دواء له، وأنه مرض خبيث وقاتل، وحتى وإن شفي منه المريض بعد معاناة طويلة مع البروتوكول العلاجي، يمكن أن يعود للجسم في أي لحظة، ويسبب الوفاة للمريض، لكن كل هذه الأفكار والاعتقادات سقطت أمام دواء “معجزة”، يرتقب أن يحدث ثورة في مجال الطب، بتغلبه على أحد أكبر أعداء الحياة.

ويتعلق الأمر بعقار “دوستارليماب” الذي يستخدم في علاج سرطان بطانة الرحم عند النساء، إذ توصلت دراسة استمرت لمدة عام، إلى أن هذا الدواء ساعد في شفاء 18 مصابا بسرطان القولون والمستقيم، شاركوا في هذه التجربة الإكلينيكية.

وقال عضو المجلس الاستشاري الأمريكي الوطني للسرطان، والمؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور “لويس دياز”، إن التجربة تعد “خطوة مهمة في معركة مواجهة السرطان. سنجري المزيد من الأبحاث لمعرفة تأثير العقار على أنواع أخرى من السرطان، مثل المعدة والبروستات والبنكرياس”، وفق ما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأكد الباحثون في الدراسة التي نشرت في مجلة “نيو إنغلاند” الطبية أنه “في وقت إعداد هذا التقرير، لم يتلق أي مريض علاجا كيماويا أو إشعاعيا أو خضع لعملية جراحية، ولم يتم الإبلاغ عن أي حالات تطور أو تكرار ظهور السرطان أثناء المتابعة”.

وعبرت اختصاصية الأورام في مركز “ميموريال سلون كيترينغ” للسرطان والمشاركة في الدراسة، الدكتورة “أندريا كريسيك”، عن سعادتها بالنتائج التي توصل إليها الفريق قائلة، أثناء عرض النتائج في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري، “سيساهم العلاج في تخليص المرضى من أشكال العلاج القاسية، مثل الجراحة والعلاج الكيماوي، والتي تؤثر في حالات على الخصوبة ووظائف الأجهزة والصحة الجنسية، فضلا عن آثار جانبية، مثل الطفح الجلدي والتعب والغثيان”.

ورغم النتائج المبشرة للدواء “المعجزة”، إلا أن الباحثين أكدوا على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث على عدد أكبر من الأشخاص، ومراقبة المدة الزمنية الواجب خلالها تناول العقار، وتقييم الآثار الجانبية القليلة للتجربة.

يذكر أن المغرب يسجل سنويا 40 ألف إصابة جديدة بالسرطان، ويشكل سرطان المستقيم والقولون نسبة 5.9 في المائة من حجم الإصابات لدى النساء، و7.9 في المائة من إجمالي إصابات الرجال، ويعتبر سرطان الثدي الأكثر انتشارا في صفوف المغربيات بنسبة 36 في المائة من حجم الإصابات، وسرطان الرئة عند المغاربة الرجال، بنسبة 22 في المائة.

عصام الناصيري


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.