ملاسنات في اجتماع الفريق النيابي والرجل النافذ يفقد سيطرته على «الميزان» يتعرض أعضاء في الفريق الاستقلالي بمجلسي البرلمان، إلى تهديدات من قبل مقربين من جهات نافذة في الحزب تريد إحكام السيطرة عليه، خصوصا الذين يرأسون جماعات محلية، إذ يتم تخويفهم بأمور خطيرة، إن لم يراجعوا موقفهم من هيمنة الشخص النافذ في "الميزان". يحدث ذلك، بسبب الموقف الرافض لنتائج خلوة اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال الذي عبر عنه 53 من أعضاء الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلسي البرلمان، وأعادوا التأكيد عليه في اجتماع الفريق الاستقلالي بمجلس النواب الإثنين. وفشل التيار الذي يريد بسط سيطرته على الحزب، في الاجتماع الأسبوعي للفريق الاستقلالي، في ثني نواب الفريق عن مواقفهم التصعيدية ورفضهم لما أسفرت عنه خلوة اللجنة التنفيذية، بل إن اللقاء عرف ملاسنات بين نواب والرجل النافذ، الذي بقي معزولا. وكشفت مصادر "الصباح" عن فضيحة بطلها برلماني استقلالي، إذ قام على هامش اجتماع الفريق الاستقلالي، الاثنين الماضي، بتوقيع مراسلة باسم الفريق، موجهة إلى رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، تهم تغيير ممثل الفريق ضمن اللجنة الموضوعاتية لتقييم برنامج مخطط المغرب الأخضر، الذي ليس سوى نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي، الذي سيخوض في 21 يوليوز المقبل الانتخابات الجزئية بدائرة الحسيمة، علما أنه تقرر، بإجماع أعضاء الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، عدم انتخاب رئيس جديد للفريق اقتناعا من النواب، بأن مضيان سيفوز بالانتخابات، وسيعود إلى موقعه في رئاسة الفريق. وفي غفلة من الجميع، أراد البرلماني ذاته تنصيب نفسه مكان مضيان في رئاسة اللجنة الموضوعاتية لتقييم مخطط المغرب الأخضر، علما أنه واحد من أكبر المستفيدين منه. ويروج البعض داخل حزب الاستقلال، بعد الإطاحة بنور الدين مضيان، أن برلمانيين استقلاليين آخرين ستحصدهم آلة المحكمة الدستورية، وهو ما أثار الشك والخوف، وجعل العديد من قادة الاستقلال يتساءلون عن السر وراء تسريب هذه الأخبار الملغومة، واستباق أحكام المحكمة نفسها. وشوهد قيادي استقلالي سابق، يشغل حاليا العضوية في مؤسسة دستورية، جالسا مع نافذ في حزب "الميزان"، مرات وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام، خصوصا بعد أن تسرب قرار إعادة الانتخابات على مستوى الحسيمة للصحافة، قبل أن يصدر رسميا عن المحكمة نفسها. عبد الله الكوزي