حل كارلوس إدواردو نيماير، حفيد المهندس المعماري البرازيلي أوسكار نيماير، أخيرا بالصويرة، في ضيافة المستشار الملكي أندري أزولاي والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موغادور. وحضر نيماير في سياق الإعلان عن تفاصيل مشروع حاضرة الفنون والثقافة بالصويرة، وهو عبارة عن بنية تحتية ثقافية حديثة ستعزز من مكانة المدينة مركزا متعدد الثقافات بامتياز، وشكل أيضا محور لقاء بدار الصويري. ويستجيب هذا المشروع، الذي سيرى النور في أفق 2023 - 2024 للمعايير الدولية، وسيساهم في تعزيز التطور السوسيو إقتصادي للمدينة التي اختارت أن تكون تجمعا للفنون منذ ثلاثين سنة، إضافة إلى بعث البهجة للصويريين بصفة خاصة والمغاربة عامة وتحضر لمسة المهندس أوسكار نيماير فيه، إذ وضع تصميم هذه المدينة المستقبلية ووهبها للصويرة والمغرب. وقال أندري أزولاي إن "أوسكار نيماير، أبا الهندسة المعمارية في القرن العشرين، فهم، ووضع الصويرة في مكانة رفيعة، ولو لم يكن قد زارها قط". وتحدث المستشار الملكي عن "الشخصية الاستثنائية لأوسكار نيماير، الذي تحتل أعماله مكانة مرموقة في التاريخ العالمي للهندسة المعمارية المعاصرة، والذي جعل منه التزامه الفلسفي والأخلاقي، طيلة حياته، أيقونة بلا منازع لأولئك الذين كانت لهم موهبة عدم الفصل بين فنهم وإنجازاتهم، عن مسؤوليتهم المجتمعية، والأخلاقية والمواطنة". وأوضح مستشار جلالة الملك أن "البداية كانت حول هذه القيم، وبفضل حنكة صديقي فريد مير، سفير البرازيل بالمغرب سنة 2012، جمعتني علاقة عبر المراسلة بالرجل الفذ أوسكار نيمابر، الذي انخرط بسرعة كبيرة وبشكل عفوي في مشروع المجتمع الفلسفي والثقافي، الذي اختارت الصويرة أن تربط انبعاثها به، وهو الانخراط الذي ترجم بسرعة من خلال رسم، وتصميم، وتجسيد، والكل يحمل توقيع نيماير، لما سيكون غدا حاضرة الفنون، والثقافة والتراث بالصويرة" مشيرا إلى أن المهندس المعماري البرازيلي الكبير رفض أن يتلقى أي مقابل، ووهب للصويرة العمل الذي أنجزه. وأضاف أزولاي "إنها التفاتة وسخاء يمنحان مرة أخرى المزيد من التميز والعمق لهذا العمل الرائع، الذي كان آخر ما أنجزه أوسكار نيماير قبل وفاته في الخامس من دجنبر 2017، بريو دي جانيرو عن عمر 104 سنوات". عزيز المجدوب