كيليطـو يلتقـي مترجـم أعمالـه

قال إن الترجمة تفضح أحيانا النص الأصلي جمع المعرض الدولي للكتاب في نسخة 2022، في لقاء، نظم الجمعة الماضي، بين الكاتب عبد الفتاح كيليطو وعبد السلام بنعبد العالي الذي ترجم بعض أعمال كيليطو من الفرنسية إلى العربية، منها "الكتابة والتناسخ" و"أتكلم جميع اللغات ، لكن بالعربية". فقد كان اللقاء المباشر بين الاثنين، فرصة للكشف عن فضائل الجمع بين ثقافتين ولغتين، وكذا الحديث عن الصعوبات التي طرحتها الترجمة، والتحول الذي فرض على النص الأصلي واللغة الناقلة. وقال كيليطو في مداخلته خلال لقاء "كاتب ومترجمه"، إن النص واحد، لا يكاد يتغير، والمترجمون يشكلون سلسلة عبر التاريخ، مؤكدا أنه لا يمكن أن يتفق مترجمان على ترجمة جملة تنتمي إلى الأدب، إذ يوجد تعارض بينهما، وقد يبلغ الاختلاف حد العداوة كما حدث بين ريشار بيرتون مع إدوارد لين مترجما "ألف ليلة وليلة". وأضاف كيليطو خلال اللقاء ذاته المنظم على هامش المعرض، أن الترجمة تفضح أحيانا النص الأصلي، مع العلم أن الأمر ليس بسبب النصوص في حد ذاتها، لكن بسبب اللغة، موضحا أن "عملية الترجمة تسلط الأضواء على النص الأصلي، فتكشف حتى للمؤلف نفسه ما تضمره اللغة الأصلية، مبينة في بعض الأحيان نواقص الأشياء، كأن كشف خصائص الأصل لم يكن ليتم لولا الترجمة، لأن اللغة بفعل الترجمة لا تكتفي بأن تجذب الأخرى وتأخذ معناها كما كتب الجاحظ، لكنها تسعى أيضا لأن تفضحها، والفضح هنا لا ينبغي فهمه كفضح عورات أو عيوب، بل إنما ككشف وتعرية". وتابع أنه من البديهي أن الترجمة تأتي بعد النص الأصلي ولا يتصور أن تكون قبله، لكن النص من جهته مدين للترجمة، يطلبها ويحن إليها، حنينا إلى ما يتم لغته ويكمل نقصها، على حد تعبير الناقد المغربي. وأكد صاحب "من نبحث عنه بعيدا يقطن قربنا" أن الشوق والحنين إلى الآخر هو ما يجمع النص بترجمته"، مضيفا أن الحنين يعني أنهما منفصلان وفي الوقت نفسه أنهما كان في البدء مجتمعين ملتقيين، لذلك يحنان إلى بعضهما ويسعيان إلى أن يجتمعا كما كانا في ما مضى من الأزمان. إ.ر

كيليطـو يلتقـي مترجـم أعمالـه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الشقق المفروشة... دعارة مقنعة

تشييد عمارة من 7 طوابق بـ"وثيقة"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات