الحكم على النجمة «هيرد» بأداء 15 مليون دولار تعويضا عن التشهير بـ «ديب» أسدل الستار على ما يمكن وصفه بـ "محاكمة القرن"، التي جلبت أنظار العالم، وحققت الجلسات المباشرة داخل المحكمة، أرقاما غير مسبوقة في المشاهدات، إذ تفوقت حسب استطلاعات داخل أمريكا، على أخبار الحرب الأوكرانية، وقانون الإجهاض. وفاز النجم العالمي "جوني ديب" بالجولة النهائية، وحكمت هيأة المحلفين على طليقة نجم "قراصنة الكاريبي"، بأداء 15 مليون دولار، بسبب التشهير به والتهامه بممارسة العنف المنزلي، في فترة زواجهما، ولم تكن مجريات المحاكمة واضحة، خاصة أن الهيأة خاضت في تفاصيل حياتهما الشخصية، بالاستماع إلى مقاطع صوتية والاطلاع على صور ومكالمات، وكشفت هذه العملية، عن علاقة زوجية غير اعتيادية، تعرض فيها "ديب" على وجه الخصوص، إلى أنواع شاذة ومرضية من العنف النفسي والجسدي. ورغم أن الحكم جاء لصالح النجم الهوليودي، إلا أن هيأة المحلفين، حكمت بأن كلا من "جوني ديب" وزوجته السابقة "آمبر هيرد"، شهرا ببعضهما في قضيتهما المدنية. وصدر القرار بعد 6 أسابيع من الشهادات الدرامية في المواجهة بين الزوجين السابقين. وكان تركيز المحاكمة على ادعاءات إساءة قامت بها "هيرد" في مقال رأي عام 2018 على "واشنطن بوست"، ورغم أنها لم تسم "ديب" مطلقا في المقال، فقد رفع دعوى قضائية ضدها بسبب التشهير، مطالبا ب 50 مليون دولار أمريكي، بسبب تأثر عمله نتيجة لذلك، بينما رفعت "هيرد" دعوى معاكسة مقابل 100 مليون دولار. وأثبت الزوجان أن علاقتهما أصبحت عنيفة ومسيئة بمرور الوقت، بما في ذلك حادثتان في أستراليا، حيث كان الممثل يصور فيلم "قراصنة الكاريبي" الخامس. ولم تنحصر الشهادة على الأقوال فقط، إذ تضمنت تسجيلات للمشاجرات وصور الإصابات المزعومة، التي تم تقديمها بمثابة دليل، حيث قالت هيرد "في هذه النقطة من علاقتنا، كنا نقول أشياء مروعة لبعضنا، ونصرخ على بعضنا". من جانبه، نفى "ديب" الإساءة لزوجته السابقة، قائلا "لم أصل أبدا إلى نقطة ضرب السيدة هيرد، ولم أضرب أي سيدة في حياتي من قبل". وقدم الشهود شهادات عاطفية في بعض الأحيان، حول ما رأوه، كما أدلت مستشارة الزوجين السابقة، "لوريل أندرسون"، بشهادتها عن علاقتهما، قائلة "لقد انخرطا في ما رأيت أنها إساءة مشتركة". عصام الناصيري