fbpx
الصباح السياسي

بوليساريو … حاضنة الإرهاب

المغرب يعري جرائم الجزائر في تندوف ويكشف خطرها على المنطقة

أكد عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، أن تواطؤ “بوليساريو” مع الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء، بات أمرا ثابتا، مؤكدا المسؤولية الدولية المباشرة للجزائر، في التجنيد القسري للأطفال فوق أراضيها. ولم يترك هلال أي فرصة لفضح جبهة “بوليساريو”، والكشف عن تورط عناصرها في أعمال إرهابية، ولجوئها إلى التجنيد العسكري للأطفال، في سلوك يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان، وهي القضية التي تثير قلقا عميقا لدى المغرب والمجتمع الدولي. وعرض ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة، في لقاء ببوسطن، صورا لأطفال صغار يرتدون زيا عسكريا ويحملون أسلحة خلال استعراضات، ويخضعون لتدريبات عسكرية في تندوف، منبها إلى خطورة توجيه الأطفال لتبني عقيدة متعصبة وإخضاعهم للتدريب العسكري، في انتهاك صارخ لمواثيق حقوق الإنسان، واتفاقيات حقوق الطفل، وقرارات مجلس الأمن والعديد من الإعلانات الدولية.
برحو بوزياني

الانفصـال والإرهـاب… ملـة واحـدة

تهديدات بضرب المدن تؤكد مخاوف مؤتمر مراكش حول “داعش”

كشف الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، المنعقد أخيرا بمراكش، الصلات العميقة التي تربط بين الانفصال والتنظيمات الإرهابية في إفريقيا.
واستعرض المشاركون في المؤتمر الدولي الذي شاركت فيه 79 دولة، المخاطر التي يشكلها تنامي انتشار الحركات الانفصالية بإفريقيا، على الاستقرار والأمن، وزيادة هشاشة الدول.
وأكد أعضاء التحالف وشركاؤه أن مجموعة التركيز الإفريقي (أفريكا فوكوس غروب) ستعمل، تحت رعاية التحالف الدولي، على تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب التي يقودها المدنيون في الدول أعضاء التحالف في إفريقيا، مشددين على ضرورة تعزيز التوافقات داخل مجموعة التركيز هاته مع المنظمات الدولية الأخرى، والجهود والمبادرات لمحاربة للإرهاب في إفريقيا، على المستويات الدولية ودون الإقليمية والإقليمية.
وشدد المشاركون على ضرورة مواجهة تطور تهديد تنظيم داعش في إفريقيا، بتعزيز قدرات مكافحة الإرهاب للأعضاء الأفارقة، ومراعاة التحديات والتهديدات التي يطرحها تنامي الفاعلين اللادولتيين، سيما الجماعات الانفصالية، التي تعد عاملا لزعزعة الاستقرار والهشاشة في المنطقة.
وتشير العديد من التقارير إلى أن الأوضاع المزرية وحالات الاحتقان بمخيمات تندوف دفعت الكثيرين من أفراد بوليسايو إلى الالتحاق بصفوف فرعي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” والقاعدة في منطقة الساحل والصحراء.
ويتهم معارضون صحراويون قادة الجبهة الانفصالية بالتورط في قضايا الإرهاب تشمل التعذيب والاختطاف والقتل، وعلى رأسهم إبراهيم غالي،المتابع أمام القضاء الإسباني، وفي الملف الذي تسبب في أزمة بين الرباط ومدريد، قبل تسويتها بإعلان الحكومة الاسبانية دعمها لمقترح المغرب منح الصحراء حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية كحل واقعي قابل للتطبيق.
كما كشفت تقارير انتشار مظاهر التطرف بمخيمات تندوف وتورط بوليساريو ضمن مع داعش والقاعدة وغيرها من المنظمات الإرهابية التي تنشط في دول غرب إفريقيا والساحل.
وكشف عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، في منتدى دولي بدبي، رصد علاقة بين تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي وفرعه جماعة نصرة الإسلام والمسلمين بمنطقة الساحل، وعناصر تابعة لبوليساريو، مشيرا إلى أن قادة تلك التنظيمات يتحدرون من الجبهة الانفصالية.
وفي تطورات التهديدات الإرهابية لبوليساريو، كشفت تهديدات مرتزقة الجزائر بتنفيذ عمليات في مدن بالأقاليم الجنوبية للمملكة، الوجه الحقيقي للجبهة، باعتبارها منظمة إرهابية تستهدف زعزعة الاستقرار بالمنطقة.
وكتبت يومية “برينسا 21 ” البيروفية أن الدعوات للقيام بأعمال إرهابية ضد المغرب تكشف حالة الهيجان التي يوجد عليها انفصاليو بوليساريو بمخيمات تندوف، متسائلة هل تعمد بوليساريو من خلال التهديدات إلى تفعيل تحالفاتها المثبتة مع الإرهابيين، بهدف تنفيذ عمليات تخريبية في مدن الصحراء المغربية.
وخلصت الصحيفة البيروفية إلى أنه ليس هناك أدنى شك في أن بوليساريو تدعو اليوم إلى استخدام الإرهاب لمهاجمة الاستقرار، الذي تنعم به المدن والأقاليم الجنوبية، مسجلة أن “رقصة الديك المذبوح للانفصاليين، تأتي بعد فشل حربهم الوهمية، إذ تم تلبيسها بنحو 539 بيان حرب كاذب مثير للسخرية”.
واعتبرت أنه عندما يحرض قادة بوليساريو على الإرهاب في مدن الصحراء المغربية، تقول يومية “لاراثون”، فإن ذلك يؤكد المخاوف المشروعة التي عبر عنها الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي المناهض لـ”داعش” المنعقد أخيرا بمراكش.

برحو بوزياني


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.