“كوميسير” يحتجز قائدا

نقل قائد بسلا الجديدة، أخيرا، إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الإقليمي مولاي عبد الله بالمدينة، من أجل تلقي الإسعافات بعد إصابته بجروح خطيرة في يده، حصل إثرها على شهادة طبية بالمستشفى العمومي، تثبت عجزه البدني في 25 يوما، بعدما انهال عليه عميد شرطة "كوميسير" بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا "بسيج" بقطعة "آجر" وأصابه بجرح. وفي تفاصيل النازلة الموجودة وثائقها أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، كان القائد يقوم بجولة روتينية لمحاربة البناء العشوائي، فانتبه إلى صاحب "تريبورتور" يدخل مواد بناء إلى إقامة بمحيط كلية العلوم القانونية والاقتصادية بسلا الجديدة، وأثناء استفساره عن الأمر، نزل العميد الاستخباراتي، وهاجم مسؤول الإدارة الترابية بالسب والقذف. وأفادت مصادر عليمة أن العميد أغلق باب عمارة على القائد، بمساعدة دركي، يشتغل بالقيادة العليا للدرك بالرباط، وحارس أمن بالمنطقة الإقليمية الصخيرات تمارة، معرضين المسؤول للاحتجاز، وأصيب بجروح باستعمال قطعة بناء "ياجورة" في يده، وخرج ملطخا بالدماء، وفق ما عاينته عناصر الدائرة الأمنية الحادية عشرة بالمنطقة الأمنية لسلا الجديدة. وبعدها نقل المسؤول نحو المستشفى من أجل تلقي العلاجات ليحصل على الشهادة الطبية التي تضمنت إصابته بجرح غائر في اليد، وحصل على عجز بدني من طبيب عمومي، كما نقل في مرحلة لاحقة نحو مصحة بحي أكدال بالرباط بسبب مضاعفات الحادث. ولجأ مسؤول الإدارة الترابية إلى مقاضاة العميد والدركي وحارس الأمن، بعد إخباره عمالة سلا، لحفظ كرامته وترتيب العقوبات الزجرية في حقهم، وطالبت محاميته، منتصف الأسبوع الماضي، بعد استقبالها من قبل النائب الأول للوكيل العام للملك بالرباط، بتحريك البحث، مخافة التلاعب بمعطياته، مضيفة أن موكلها لا يطالب سوى بمراجعة كاميرات الإقامة السكنية المثبتة بالإقامة المقابلة لمحل تجاري تركي، وبعدم المساس بالمحتويات الإلكترونية أو إتلافها من أجل الوصول إلى الحقيقة، وتكييف الاتهامات التي تضمنت واقعة جناية الاحتجاز، إضافة إلى الضرب والجرح والسب والشتم وإهانة موظف عمومي أثناء مزاولة مهامه. وحسب ما حصلت عليه "الصباح" من معطيات من داخل محكمة الاستئناف، فبعد إدخال مسؤول الإدارة الترابية وإغلاق الباب عليه، تدخلت عناصر القوات المساعدة التي فتحت الباب بالقوة لتحريره من قبضة المشتكى بهم الثلاثة، وظل عميد الشرطة يهدد الضحية بأنه سيقوم بتصوير مختلف مخالفات البناء المسكوت عنها بسلا الجديدة، قصد توريطه وإرساله إلى السجن، ولم يستسغ المشتكي هذه الاتهامات، في الوقت الذي كان فيه "الكوميسير" خارج وقت العمل، وكال مجموعة من الاتهامات لمسؤول الإدارة الترابية، كما لم يصرح بالأفعال الصادرة عنه لرؤسائه في العمل إلا بعد علمه بمقاضاته رسميا، وقدمها أنها ناتجة عن سوء تفاهم. وأمر الوكيل العام للملك، منتصف الأسبوع الماضي، بالبحث في الشكاية المسجلة أمامه، مكلفا فريقا من الشرطة القضائية بالتحقيق في النازلة، ويحتمل أن يتوجه فريق البحث إلى الإقامة السكنية لجرد الوقائع واستقراء الشريط من أجل الاستعانة به في الأبحاث التمهيدية الجارية، وأيضا الاطلاع على المحاضر التي أنجزتها الدائرة الأمنية الحادية عشرة، التي توجه إليها مسؤول الإدارة الترابية وملابسه ملطخة بالدماء. عبد الحليم لعريبي

“كوميسير” يحتجز قائدا

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عاشقات قاصرات ... قاصر تورط شابين بيضاويين

الداخلية تفتحص صفقات بـ 75 مليارا

مقالات ذات صلة