عاشقات قاصرات نسجن اختطافات وهمية

قضايا أزعجت المجتمع والسلطات واتضح أنها مجرد رغبة في الاختلاء بالحبيب طفت على السطح ملفات غريبة ومريبة في الآن نفسه، انطلقت بالإعلان عن اختفاء فتاة قاصر، مشوب بشبهة الاختطاف، لتنتشر قصص وتعليقات عبر وسائط الاتصال الحديثة، لتعم أرجاء البلد، بل وتتعداه إلى الخارج، وتتحرك معها الأجهزة الأمنية للبحث والتعقب، بينما يغرق المجتمع في وساوس تزيد من خوف الأسر على بناتها وأولادها. بعد كل هذه الضجة، تظهر المختفية، ويحل اللغز، إذ يتضح أن الأمر مجرد سيناريو، نسجته المختطفة الوهمية، لتحقيق رغبة الانعتاق من مراقبة العائلة، وتجريب الحرية والاستقلال بالقرار، ولو على حساب الكذب على الآخرين وعلى رأسهم أفراد أسرتها. نماذج قضايا انتهت بكشف الكذب، ومعرفة الأسباب الخفية لنسج سيناريو، وقعه صعب على المحيط..... المصطفى صفر ورطـة إطفائـي مـع قاصـر زارته بمنزل عائلته وادعت الاختطاف بتواطؤ مع شقيقتها للزواج بها في صيف ساخن، وفي حدود منتصف الليل، كان مسؤول بالشرطة القضائية بالرشيدية منهمكا في عمله لتقتحم خلوته شابة تتحدر من مدينة بعيدة عن الرشيدية، تدعي أنها توصلت برسالة نصية تستغيث فيها شقيقتها القاصر، بعد اختطافها واحتجازها بمنزل بالمدينة. شك المسؤول الأمني في البداية في صحة الشكاية، سيما أن شقيقة المختطفة، والمتحدرة من بومية، كانت ترتدي بذلة رياضية، وتحمل في يدها هاتفا محمولا من النوع الذكي، إضافة إلى برودة حديثها، لكن الواجب الأمني يستدعي التدخل الفوري، فحياة القاصر لن تبقى رهينة تخمينات. طلب المسؤول توضيحات أكثر، فصرحت المشتكية، أن شقيقتها، استأذنتها ووالدتها لزيارة خالتها بمنطقة بومية، وبعدها بيومين توجهت إلى خالتها لإعادتها إلى المنزل، لكن تبين أنها اختفت، وبعدها بلحظات ستتوصل برسالة نصية منها تخبرها أنها مختطفة من قبل إطفائي بالرشيدية وتطالب بتحريرها. وأسندت المهمة البحث إلى عميد شرطة، توصل بعد تحريات أمنية إلى هوية الإطفائي وعنوانه. وراجت أخبار أنه برفقة القاصر المختطفة بسطات، فصدرت تعليمات بالانتقال إلى منزله وإشعار والديه بإحضاره في أسرع وقت، قبل أن يكون الجميع أمام مفاجأة فالإطفائي كان بالمنزل رفقة المختطفة، لكن لا أثر لأي اختطاف أو اعتداء على الضحية. أحضر الموقوفان إلى مقر الشرطة، فنفت القاصر أن تكون أرسلت أي رسالة استغاثة، مؤكدة أنها على علاقة غير شرعية مع الإطفائي منذ سنة، وتمسكت بالنفي، إلا أنه عند مواجهتها بالرسالة النصية، تراجعت عن إنكارها واعترفت أنها من أرسلتها. تبين إذن، أن الإطفائي بريء من تهمة الاختطاف، لكنه سيجد نفسه متهما بالتغرير بقاصر، إذ نقلت إلى المستشفى لإخضاعها للخبرة الطبية للتأكد من أنها ما زالت عذراء ولم تتعرض لأي هتك عرض، وبعد تعميق البحث في الملف، تبين أن والدة القاصر وشقيقتها من خططا لهذا الاختطاف الوهمي بعد استشارة دركي بالمنطقة، بهدف إجبار الاطفائي على الزواج من القاصر أو قضاء عقوبة حبسية. مصطفى لطفي

عاشقات قاصرات نسجن اختطافات وهمية

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أشرطة مشبوهة تقود للانتحار

"بوليساريو" تلعب بنار الإرهاب

مقالات ذات صلة