fbpx
ملف عـــــــدالة

عاشقات قاصرات … قصص خيالية للتستر على الحبيب

فتيات سرقن أموالا إرضاء للعشاق وأخريات فضلن السجن على الفضيحة

فتيات جلهن مراهقات أبدعن قصص اختطافهن للتغطية على حقيقة فرارهن مع عشاقهن في حوادث وصلت إلى حد ابتزاز أسرهن في مبالغ مالية طلبها «مختطفوهن» فدية للإفراج عنهن. حيلهن لم تنطل في كثير منها، على المحققين ليجدن أنفسهن وعشاقهن أمام مساءلة قانونية قادت الجميع للاعتقال.

قاصر من حي شعبي بمقاطعة جنان الورد بفاس، عشقت شابا يكبرها ب6 سنوات، وأبدعا قصة اختطافها. سرقت مليوني سنتيم يدخرها والدها، وفرت معه إلى مدينة ساحلية، قبل الاتصال بأختها مخبرة بحادث اختطافها المزعوم، بعدما نفد المبلغ واحتاجت آخر لتدبر أمورها وعشيقها المغرر بها.

تناقضات تصريحاتها أمام الشرطة القضائية وسجل مكالماتها الهاتفية، فضحها كما تحديد موقع هاتفها في الفترة المزعوم اختطافها خلالها. وبمواجهاتها بتلك الحقائق، لم تجد بدا من الاعتراف باتفاقها مع عشيق ذي سوابق، نهب ما سرقته ونهش لحمها واقترح عليها ابتزاز عائلتها، ما قبلته لحبها الشديد له.

حبها الجارف رمى بها في زنزانة سجن بوركايز، لأجل السرقة والتبليغ عن جريمة تعلم بعدم حدوثها، كما تشبثت بتصريحها بمرافقته طواعية دون إجبار رغم ضغط العائلة للاعتراف بغير ذلك، في قصة أشبه بأخرى شهدتها قرية ناحية تاونات، سرقت فيها قاصر المبلغ مضاعفا، وفرت مع عشيقها.

قاصر أخرى اختفت مباشرة بعد وضعها من علاقة جنسية مع نادل مقهى عاشت معه قصة حب جارف، قبل أن يقنعها بالفرار ويتخلى عنها بعدما امتص رحيق جسدها الصغير، لتجد نفسها وحيدة في مواجهة تبعات حملها، لتختلق قصة اختطافها ويعتقل العشيق ويحاكم.

كلهن ادعين كذبا، اختطافهن لابتزاز أسرهن، كما قصة أكثر إثارة وتشويقا لخطيبة جندي. كانت في طريقها لوكالة لتحويل الأموال بحيها، لسحب مبلغ مالي بعثه الخطيب البعيد، بصدد مكالمة مع شقيقتها، قبل أن ينقطع الاتصال فجأة ويعاود الاتصال بصوت رجالي طلب فدية وهدد بتصفيتها.

الخطيبة العشرينية حبكت سيناريو الاختطاف قبل مدة من ذلك. أرسلت رسالة نصية لأختها تخبرها بمضايقة شابين لها في طريقها للوكالة. أختها لم تقرأها إلا بعدما انقطع الاتصال، وحيرة الأسرة زادت بتجديد «المختطف» الاتصال بأختها ومطالبتها ب6 ملايين سنتيم، فدية شرطا أساسيا للإفراج عنها.

المصالح الأمنية تفاعلت بالجدية اللازمة مع بلاغ الأسرة باختفائها، واتفقت مع أفرادها على خطة لإيقاع بمختطفيها. قبلت الأسرة تسليمهم المبلغ نظير سلامة الخطيبة واتفقوا مع والدها على مكان وتوقيت معين لتسلمه أمام أعين عناصر الشرطة، التي راقبت الوضع عن قرب، قبل اعتقال شاب.

استنطاق الشاب كشف حقائق صادمة وأن الفتاة اتفقت معه على إبداع قصة الاختطاف والابتزاز للسفر بعيدا والاستمتاع بحياتهما. «مختطفها» لم يكن غير عشيق قديم رافض لخطبتها وهجران حضن دافئ استمتع به طويلا وأقسم ألا يفرط فيه ولو كلفه ذلك سنين من حريته قضاها في السجن.

ليست هذه القصص الوحيدة لفتيات أبدعن سيناريوهات اختطافهن لابتزاز أفراد أسرهن أو للفرار مع عشاقهن، أصغرهن عمرها 12 سنة، عثر عليها بالبيضاء في حضن عشيق عشريني غرر بها، بعد أسابيع من اختفائها وادعاء اختطافها، كما طالبة جامعية أبلغت عن حادث وهمي لاختطافها. ادعت ذلك مخبرة بوجودها بالمستشفى الجامعي قيد العلاج، لإخفاء حقيقة قضائها ليلة حمراء في حضن المقاول العشيق بشقة مفروشة، دون أن تدري أن حبل الكذب قصير وأنها ستساءل قانونا وتكون سببا في كشف شبكة دعارة وإجهاض واتجار في المخدرات الصلبة، سقط أفرادها تباعا.

حميد الأبيض (فاس)


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى