اختطاف واحتجاز وهميان للمطالبة بفدية

أحالت عناصر الدرك الملكي التابعة لجرف الملحة بوزان، أفراد شبكة إجرامية، ضمنهم ضحية مفترض، في حالة اعتقال، صباح أمس (الأربعاء)، على النيابة العامة المختصة، تورطوا في النصب والاحتيال والابتزاز، وغيرها من الجرائم التي توبعوا بها نتيجة نسجهم سيناريو متكاملا لقضية اختطاف واحتجاز والمطالبة بفدية مالية. وانطلقت القضية التي تعاطت معها مصالح المركز الترابي للدرك الملكي بجرف الملحة بالجدية اللازمة، إثر مكالمة هاتفية تلقتها قاعة المواصلات التابعة للمركز سالف الذكر، يشير فيها المبلغ إلى أن شقيقه تعرض للاختطاف المقرون بالاحتجاز والمطالبة بفدية مالية، نظير إطلاق سراحه وتمكينه من عودته إلى أسرته.وبمجرد انتهاء المكالمة أشعرت مصالح الدرك المختصة بالتدخلات، لتربط الاتصال من جديد بالمشتكي صاحب البلاغ المسجل بقاعة المواصلات، ليتم الاستماع إليه بتدقيق مفصل شرح فيه ملابسات الحادث والطريقة التي أشعر بها، ومد المحققين بالرقم الهاتفي لشقيقه المختطف، والذي استعمله أفراد العصابة في الاتصال به، من أجل إخباره بمصير شقيقه، وبالمقابل المالي الذي ينبغي دفعه لتخليصه. وانطلقت الأبحاث التقنية متسارعة لتحديد مكان أفراد العصابة، لينتهي الأمر إلى تحديد مكان وجود المشتبه فيهم، وهو منطقة تابعة لدوار ولد عبد الله بالنفوذ الترابي لجماعة المرابيح في سيدي قاسم. وأعدت مصالح الدرك عدتها للقيام بإنزال لعناصر الدرك، قصد الانتقال إلى المكان وتمشيطه لإلقاء القبض على المشتبه فيهم، وهو ما تم، إذ نفذت العملية الأمنية بإغلاق منافذ الدوار واقتفاء الآثار الرقمية إلى أن حاصروا أفراد الشبكة الإجرامية، وتمكن أربعة منهم من الفرار، بعد أن ضبطوا متلبسين بمعاقرة كؤوس النبيذ، ينتظرون حلول موعد تسلمهم الفدية المالية. وكانت الصدفة الغريبة أن ضمن الموقوفين، شقيق المبلغ عن جريمة الاختطاف، الذي كان بدوره في حالة سكر، ليتم اقتياده وشخص آخر إلى مصلحة الدرك، بينما تواصلت الأبحاث لإلقاء القبض على باقي المشتبه فيهم. وأثناء البحث تبين أن المتهمين ومعهم الضحية المفترض، نسجوا السيناريو، من أجل الاحتيال على أسرة صديقهم، بالادعاء بأنه مختطف والمطالبة بالمال لتحريره، إذ كان غرضهم الحصول على المال دون أن يدركوا أن السيناريو نفسه سينعكس سلبا على حريتهم ويجرهم إلى المساءلة القضائية في حال انكشاف أمرهم. وبنى المتهمون فرضياتهم على شخصية شقيق المختطف المفترض، إذ كانوا يعتقدون أنه سينساق بسهولة لتنفيذ مطالبهم، دون أن يخطر ببالهم أن هناك من سيرشده للتبليغ عنهم. المصطفى صفر

اختطاف واحتجاز وهميان للمطالبة بفدية

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تحت الدف

متقاعدو التبغ... معركة المعاشات

مقالات ذات صلة