استقال التجمعي حفيظ وشاك، من رئاسة جماعة صفرو، مع الاحتفاظ بعضويته بها، بسبب "بلوكاج" شهدته الجماعة طيلة ثمانية أشهر من توليه المسؤولية، و"فرملة برنامج العمل" و"تصرفات غير مسؤولة من قبل عدد من أعضاء المجلس"، كما كشف، في رسالة استقالته لعامل الإقليم، عبر السلم الإداري. ووصف وشاك "البلوكاج" بـ "المصطنع" الذي عرقل مشاريع مهمة توقفت بعد مدة قصيرة على إطلاقها، من قبيل الطريق الدائرية والسوق الأخضر الحاضن لمرافق هامة، منها المجزرة الجماعية بمواصفات حديثة، وفضاء الأنشطة الحرفية ومرافق أسواق الخضر بالجملة والماشية والحبوب. وأوضح الرئيس المستقيل أن تلك المشاريع رفضتها الأغلبية الجديدة "فقط من أجل الرفض"، بتعبير رسالته للعامل التي استغرب فيها "التمديد غير القانوني لعقد التدبير المفوض لمرفق النظافة وتدبير النفايات المنزلية الذي تنتهي مدته في 21 ماي، مستغربا "الضغط عليه لتوقيع ملحق التمديد". ولم تكن هذه النقط وحدها التي دفعته لتقديم استقالته، إذ "سيكون من العبث الاستمرار في رئاسة الجماعة في مثل هذا السياق ووجود سلوكات من هذا النوع"، مؤكدا وجود اختلالات في تسليم السلط عبر محضر التسليم والقوائم المرفقة به وعدم إعطاء السلطة أي مآل لتقرير تبرير تحفظات. واتهم رئيس الجماعة من التجمع الوطني للأحرار، عامل الإقليم بعدم الحسم في تقرير التحفظات، خاصة أن "وضعية ملفات تكتسي طابع الخطورة القانونية والمالية، ما زالت عالقة لحد الساعة" رغم التذكير الذي توصل بها المسؤول الإقليمي في مارس الماضي، "دون اتخاذ أي إجراء". وقدم الرئيس استقالته، أول أمس (الاثنين)، إلى مصالح عمالة صفرو، بعدما منح تفويضات لنائبه الأول ومديرة المصالح لتدبير المرحلة الانتقالية، في انتظار حسم السلطات الإقليمية في هذه الاستقالة التي لم تفاجئ أهل صفرو بفعل الصراع السياسي بين مكونات مجلس الجماعة، الذي تتبعوه طيلة أسابيع منذ انتخابه. وفقد الرئيس أغلبيته بعدما فشل في الحفاظ عليها، بعدما دخل وأنصاره في صراعات مع معارضيه الذي استقطبوا عناصرا من أغلبيته، خاصة أثناء التداول في استمرار شركة النظافة في تدبير هذا القطاع بالمدينة. حميد الأبيض (فاس)