سوء تفاهم بين الضحية وابن حيه جعل الجاني يقرر تصفيته وأبحاث لكشف خلفيات الجريمة اهتز شارع الداي ولد سيدي بابا (واطو سابقا) بحي درب غلف بالبيضاء، مساء السبت الماضي، على وقع جريمة قتل بشعة ذهب ضحيتها شاب ثلاثيني بعد ذبحه من قبل غريمه، الذي لم يكن سوى أحد أبناء الحي نفسه. وحسب مصادر "الصباح"، فإن الضحية المعروف باسم "المهدي بطاطا"، الذي خلف وراءه طفلة صغيرة، لقي حتفه بعد تلقيه طعنة قاتلة في عنقه، من قبل غريمه. وأوضحت المصادر ذاتها، أن سبب الجريمة يعود إلى خلاف حاد نشب بين الجاني والضحية نتيجة سوء تفاهم، ليتطور الأمر إلى ملاسنات وعراك بالأيدي، قبل أن يستل الجاني سكينا ويذبح غريمه بطريقة بشعة. وأوردت مصادر متطابقة أن خطورة الإصابة عجلت بوفاة المعتدى عليه، المعروف بحسن تعامله واحترامه لكافة أبناء وبنات حيه، رغم محاولات إنقاذه من قبل عدد من السكان والمارة، الذين عاينوا الواقعة الإجرامية. وتعود تفاصيل القضية، إلى نشوب خلاف مفاجئ بين شخصين من أبناء الحي، ولأن النقاش تطور إلى تبادل للسب والقذف نتج عنه عراك بالأيدي، لم يتقبل الجاني إصرار غريمه على تحديه، ففقد السيطرة على أعصابه، وقام بردة فعل لم يدرك أنها ستتطور إلى جريمة بشعة، بعد أن استل سكينا وقام بذبحه. وصعق أبناء الحي من مشهد الواقعة، حيث سقط المعتدى عليه مضرجا وسط دمائه يحتضر، بينما اختار الجاني الفرار من مسرح الجريمة، بعد إدراكه خطورة سلوكه المتهور. واستنفرت الواقعة، المصالح الأمنية التابعة لمنطقة أمن أنفا بالبيضاء، إذ حلت مختلف عناصرها، من شرطة قضائية وتقنية وعلمية بمسرح الجريمة وقامت بمعاينته وباشرت تحقيقاتها وأبحاثها الميدانية، إذ كشفت المعلومات الأولية للبحث أن الفعل الإجرامي وقع نتيجة خلاف بين الغريمين. وتقرر نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات لإخضاع جثته للتشريح الطبي، بينما استنفرت الشرطة عناصرها لإيقاف المشتبه فيه بعد التوصل إلى هويته، إذ تم إيقافه في ظرف وجيز، ليتم اقتياده للتحقيق معه حول الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه. وباشرت فرقة الشرطة القضائية، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية وظروف وقوع الجريمة وخلفياتها الحقيقية، ولتحديد ما إن كان المشتبه فيه متورطا في جرائم أخرى، في انتظار انتهاء الأبحاث لإحالته على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، لفائدة البحث والتقديم. محمد بها