اعتقال المتهمين والمحجوزات استقدمت من جهة فاس للتسويق بعين حرودة تمكنت مصالح الدرك الملكي والسلطات المحلية لعين حرودة، أخيرا، من حجز أحشاء ولحوم فاسدة كانت معدة للتسويق والاستهلاك، واعتقال شخصين يشتبه انتمائهما لشبكة الذبيحة السرية. وحسب مصادر "الصباح"، فإن واقعة عين حرودة، حدثت إثر تمكن مصلحة الصحة بتراب الجماعة والمصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) وعناصر الدرك الملكي، من إيقاف شاحنة صغيرة قادمة من مولاي يعقوب ضواحي فاس، محملة بكمية من الأحشاء واللحوم الفاسدة الناتجة عن الذبيحة السرية موجهة للتسويق بعــدد من محلات الجزارة وطاولات بيع الأحشاء الموجودة بالمنطقة. وكشفت المصادر ذاتها، أن إجراءات التفتيش المرتبطة بعملية الإيقاف، أسفرت عن حجز حمولة مهمة مكونة من الأحشاء (التقلية) ورؤوس الأبقار لا تستجيب لمعايير الصحة والسلامة المطلوبة، وهو ما يجعلها غير صالحة للاستهلاك، إضافة إلى نقلها في ظروف غير صحية من شأنها الإضرار بصحة المستهلكين. وأوضحت مصادر "الصباح»، أن العملية تأتي في إطار التدخلات الاستباقية التي تقوم بها السلطات الترابية ومصالح المراقبة الصحية ومصالح الدرك الملكي لضمان السير العادي لترويج المواد الغذائية، وحماية المستهلكين من التجار الفاسدين الساعين إلى الربح السريع، على حساب صحة وحياة المواطنين. وأوردت مصادر متطابقة، أنه بعد فحص الأحشاء واللحوم المضبوطة، تبين أنها غير صالحة للاستهلاك، فتم إشعار النيابة العامة التي أمرت بحجزها وإتلافها حتى لا يتم ترويجها بالأسواق، وإيداع الشاحنة المستعملة في الأنشطة المشبوهة المحجز. وباشرت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي عين حرودة التابعة لسرية المحمدية، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، مع المشتبه فيهما، لكشف ملابسات القضية، وتبيان ظروف حيازتهما للحم الفاسد وتحديد مصدره وامتدادات توزيعه، لإيقاف كافة المتورطين في الذبيحة السرية، التي تهدد حياة مستهلكيها. وتقرر الاحتفاظ بالموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، لتعميق البحث معهما، للكشف عن تفاصيل عمليتهما وهوية باقي شركائهما لإيقاف كافة المتورطين، قبل إحالتهما على وكيلة الملك لــدى المحكمة الابتدائية بالمحمدية لاتخاذ المتعين قانونا. محمد بها