رئيس الحكومة يوجه رسائل واضحة ومشفرة لخصوم الحكومة مرر أخنوش، خلال حلوله ضيفا، مساء أول أمس (الثلاثاء)، ضيفا على مجلس المستشارين، العديد من الرسائل الواضحة والمشفرة لمن يهاجمه، ويهاجم حكومته التي لم تمر على تشكيلها ستة أشهر، إذ قال "واخا لعصا فالرويضة، الحكومة تشتغل وتقيم أوراشا مختلفة وتحقق مكاسب لفائدة فئات مختلفة من الشعب". وقال أخنوش، إن الجهود المبذولة من قبل الحكومة في ظرف 6 أشهر، ساهمت في تجاوز العديد من مخلفات الأزمة الصحية التي شلت دينامية مجموعة من القطاعات الإنتاجية. وأضاف في الجلسة نفسها، التي خصصت لمناقشة موضوع "معادلة الاستثمار والتشغيل"، أن قطاع الصناعة يعرف انتعاشا ملحوظا تبرز ديناميته مؤشرات الشغل والصادرات التي تحسنت فعلا بشكل تدريجي في مختلف الأنشطة الصناعية، مؤكدا أن "ما يثبت ذلك المشاريع المقدمة في إطار مخطط الإنعاش الصناعي لاستبدال الواردات". وكشف أخنوش أن الحكومة ستواصل العمل على العديد من المؤشرات، التي من شأنها تحسين مناخ الأعمال بالمغرب، أبرزها مؤشر الرشوة الذي لم يسجل تحسنا ملموسا على مدى 10 سنوات الأخيرة، مضيفا أن "هذا المؤشر سيتم التعاطي معه بمجموعة من التدخلات، تتعلق أساسا بإصلاح المساطر الإدارية ورقمنة الإجراءات لإضفاء الشفافية على التعاملات بين المقاولة والإدارة". وشدد أخنوش على أن "الحكومة ستجعل الطلبية العمومية محركا من محركات الاقتصاد الوطني من خلال إصلاح يجعل من الصفقات العمومية رافعة استراتيجية للإقلاع الاقتصادي والتنمية الإنتاجية، للانتقال من مقاربة مسطرية صلبة، إلى مقاربة حديثة لتدبير الطلبية العمومية تعزز من شفافية المعاملات، وتوحد المساطر". وتنكب الحكومة حاليا، وفق ما جاء على لسانه، على إعداد ميثاق الاستثمار، وفق مقاربة تشاركية مع مختلف الجهات المعنية ليستجيب لمختلف متطلبات الضامنة لإنجاح هذا الورش الإصلاحي الكبير، مبرزا أن الأولوية ستكون للمشاريع الاستثمارية المنتجة لفرص الشغل، والأخذ بعين الاعتبار مبدأ الإنصاف الترابي في توزيع الاستثمارات، وتشجيع الاستثمارات الواعدة بالنسبة إلى الاقتصاد الوطني مستقبلا، وإقرار نظام دعم جديد يعزز حوافز الاستثمار، مع توسيع قاعدة المستفيدين من خطة دعم المستثمرين الجدد لتشمل المشاريع الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة". وقال أخنوش إن مشروع ميثاق الاستثمار يرتكز على منظومة مهمة للدعم من شأنها أن تكون حافزا للرفع من وتيرة الاستثمار ومن مساهمته في إنتاج الثروة وعدالة توزيعها، وتمكن من توسيع مجال الصفقات العمومية أمام النسيج المقاولاتي الوطني. عبد الله الكوزي