fbpx
وطنية

أساتذة التعاقد يهجرون القرى

الوزير يستنجد بـ 15 ألف متدرب لتقديم الدعم لأزيد من مليون تلميذ

رفض أساتذة الأكاديميات تدريس أبناء الفقراء في البوادي والجبال، بتوالي إضراباتهم، ما أدى إلى خلل في منظومة التربية والتكوين، بسبب عدم تدريس آلاف التلاميذ طيلة أشهر.
وانتقد برلمانيون من مختلف الفرق أغلبية ومعارضة، في جلسة محاسبة الوزراء بمجلس النواب، مساء أول أمس (الاثنين)، تغيب أساتذة الأكاديميات في القرى والبوادي، خاصة بالنسبة إلى المستويات الإشهادية، مؤكدين أن الضحية الأول هم التلاميذ.
ورد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن استمرار إضراب أساتذة الأكاديميات غير مبرر، وأن التلاميذ ضحايا هذا الإضراب المستمر رغم المجهودات الجبارة التي تقوم بها وزارته والحكومة في إطار الحوار الاجتماعي، وأنه وجه الدعوة لممثلي أساتذة الأكاديميات للمشاركة في تحضير نظام أساسي موحد سيعلن عنه في يوليوز المقبل.
وأكد بنموسى ضرورة إرساء الدعم المدمج داخل الفصول الدراسية، والدعم المؤسساتي خارج زمن التعلم بفضاءات المؤسسة، والدعم الاستدراكي المكثف، الذي بلغ عدد المستفيدين منه على الصعيد الوطني خلال مارس وأبريل الماضيين أزيد من مليون و800 ألف تلميذ.
وعملت الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، على تفعيل مخططات جهوية وإقليمية للدعم التربوي، تروم تثبيت المكتسبات الدراسية، وتحقيق تكافؤ الفرص، وتستجيب لحاجيات وخصوصيات كل مؤسسة على حدة، يضيف الوزير.
ومن ضمن هذه التدابير، أشار بنموسى إلى تنظيم عملية الدعم التربوي في المواد الدراسية التي تحتسب في الامتحانات الموحدة والإقليمية بالنسبة إلى المستويات الإشهادية، وفي المواد الأساسية بالنسبة إلى المستويات الدراسية غير الإشهادية، عبر تكليف الأساتذة الفائضين بتقديم حصص الدعم التربوي واللجوء إلى الساعات الإضافية، بالاستعانة بـ 15000 من الأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين في إطار حصص التداريب الإلزامية المبرمجة في مسارهم التكويني، وتعبئة الشركاء من قبيل جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، واللجن الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وجمعيات المجتمع المدني المهتمة بالشأن التربوي، والاستفادة من خبرة الأساتذة المتقاعدين حسب المواد خصوصا الرياضيات والفرنسية.
وكشف وزير التعليم استثمار البرنامج الحكومي «أوراش» الذي يضم حوالي 7600 من مؤطري الدعم التربوي الذين يخضعون للتأطير والتكوين والمواكبة من قبل أساتذة ومفتشين، بهدف الرفع من قدراتهم وضمان نجاح حصص الدعم التربوي، لافتا الانتباه إلى أنه تمت الاستفادة من استغلال الموارد الرقمية المتوفرة والتشجيع على الاستثمار في التعليم الرقمي، وإنتاج المزيد من المحتويات المرتبطة بالتعليم عن بعد.
أحمد الأرقام


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.