أسعار القمح تواصل الارتفاع

أكد البنك الدولي أن الحرب في أوكرانيا أحدثت صدمة كبيرة لأسواق السلع الأولية، وأدت إلى تغيير أنماط التجارة والإنتاج والاستهلاك كما ستبقي الأسعار عند مستويات مرتفعة حتى نهاية 2024. وتوقع تقرير البنك الدولي أن تزيد أسعار القمح بأكثر من 40% لتصل إلى أعلى مستوى، ما سيشكل ضغطا على الاقتصادات النامية التي تعتمد على واردات القمح، خاصة من روسيا وأوكرانيا. وأوضح البنك أن الزيادة التي عرفتها أسعار الطاقة خلال العامين الماضيين، هي الأكبر منذ أزمة النفط عام 1973، مشيرا إلى أن الزيادات الأخيرة في أسعار السلع الغذائية- حيث تمثل روسيا وأوكرانيا أكبر المنتجين- وفي أسعار الأسمدة، التي تعتمد على الغاز الطبيعي، باعتباره أحد مستلزمات إنتاج الأسمدة، هي الأكبر منذ 2008. وتوقعت المؤسسة المالية الدولية أن ترتفع أسعار الطاقة أكثر من 50% في السنة الجارية، قبل أن تتراجع قليلا في 2023 و2024، وكما سترتفع أسعار السلع الأولية غير المتصلة بالطاقة، وضمنها السلع الزراعية والمعادن، بنسبة 20% في السنة الجارية. كما توقع البنك أن تظل أسعار السلع الأولية أعلى بكثير من متوسطها خلال الخمس سنوات الأخيرة. وفي حالة طول أمد الحرب الدائرة في أوكرانيا، أو فرض عقوبات إضافية على روسيا، فمن الممكن أن تواصل الأسعار ارتفاعها، وأن تكون أكثر تقلبا مما هو متوقع في الوقت الحالي. ونتيجة لاضطرابات حركة التجارة والإنتاج المرتبطة بالحرب، توقع البنك أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 100 دولار للبرميل خلال السنة الجارية، على أن تتراجع الأسعار إلى 92 دولاراً في 2023. كما يتوقع أن تبلغ أسعار الغاز الطبيعي (الأوربية) ضعفي ما كانت عليه في 2022. وتوقع مسؤولو البنك الدولي أن شهد أسواق السلع الأولية إحدى أكبر الصدمات، منذ عقود بسبب الحرب في أوكرانيا، كما ستتسبب الزيادة الناتجة عن تلك الحرب في أسعار المواد الغذائية والطاقة في خسائر بشرية واقتصادية كبيرة . كما يرجح أن تؤدي إلى عرقلة التقدم المحرز في جهود الحد من الفقر. ويؤدي ارتفاع أسعار السلع الأولية إلى تفاقم ضغوط التضخم المرتفعة في مختلف أنحاء العالم. ب. ب

أسعار القمح تواصل الارتفاع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لعرج تتألق بستوكهولم

نقـاش صحـي

مقالات ذات صلة