fbpx
بانوراما

جرائم طريفة … “محلبة” لممارسة الدعارة

جرائم طريفة (الأخيرة)

جانح استغل محله التجاري في استقبال عشيقته للتمويه على الشرطة

“الجرائم فيها وفيها” عبارة ستحيلنا على أن هناك شيئا ما يميز الأفعال الإجرامية عن مثيلاتها، وهو ما سنحاول التطرق إليه عبر حلقات تكشف الجانب الطريف منها، الذي يعرف في موروثنا الشعبي ب”كثرة الهم كضحك”.

في هذه الحلقات سنسلط الضوء على عدد من الوقائع، التي دفعت أصحابها إلى تحدي القانون والمغامرة بسمعتهم وحريتهم، قبل أن ينتهي بهم المطاف إما إلى الاعتقال والمساءلة القضائية أو قضاء عقوبات خلف القضبان، وهي الأفعال الإجرامية التي تحولت لغرابتها إلى طرائف يتم تداولها بين الناس.

محمد بها

من بين الجرائم الطريفة التي يمكن بها ختم هذه السلسلة، تسليط الضوء على جريمة تم ارتكابها من قبل جانح شاب، اعتمادا على حيلة لا تخطر على بال الشيطان، وتتمثل في استغلال مقر عمله المتمثل في محل تجاري للأكل “محلبة» في ممارسة الدعارة والفساد وإشباع نزواته الجنسية.

لم يكن من السهل على زبائن ومعارف صاحب المحل تصديق تورطه في الدعارة والفساد، باعتبارهم اعتادوا على رؤيته منشغلا في خدمة زبائنه ومستبشرا في وجوه ضيوف مقشدته، خاصة أن انشغالاته تمنعه من مغادرة المحل إلى وجهة أخرى، إلا بعد أن عاينوه وهو مصفد اليدين بعد إيقافه من قبل المصالح الأمنية التابعة لأمن إيمنتانوت، ما جعل المتجمهرين ينخرطون في موجة من الضحك، قبل أن تصير الواقعة الإجرامية نكتة للتداول بين سكان الحي والمدينة الصغيرة لطرافتها.

واستغل الجانح محله التجاري للتمويه على المتطفلين ودوريات الأمن، إذ تمكن من تحويله إلى فضاء لاستقطاب عشيقاته من بينهن متزوجة للاستمتاع بلحظات جنسية بعيدا عن الأعين، وتجنبا ل”حصلة” يمكن أن تفسد عليه مغامراته الجنسية.

ولم يكن يسيرا افتضاح الأنشطة الإجرامية لصاحب “المحلبة»، الذي واصل سلسلة مغامراته الجنسية بمكان عمله، إلا بعد أن توصلت الشرطة القضائية، بشكاية تقدم بها زوج إحدى عشيقاته، يتهمها فيها بخيانته وبممارستها الفساد مع عشيقها الذي يمتلك أحد المحلات التجارية مخصصا لبيع الأكلات الجاهزة، وبعد التأكد من صحة الشكاية قررت المصالح الأمنية مداهمة العنوان المشبوه، ما نتج عنه إيقاف المتزوجة متلبسة بالفساد والخيانة الزوجية، بعد ضبطها في أوضاع مخلة بالآداب.

وتعود تفاصيل القضية حينما قررت الزوجة استغلال غياب زوجها عن البيت، لتربط علاقة عاطفية مع شخص يمتلك محلبة، قبل أن تتحول إلى علاقة جنسية غير شرعية، بعد أن اعتادت الارتماء في أحضان عشيقها الشاب.
وبعدما تيقنت المرأة من أن عملياتها لا تثير شكوك زوجها ولا جيرانها، قررت ممارسة الجنس وقضاء وقت أطول رفقة خليلها بأحد المحلات التجارية للاستمتاع بلحظات جنسية، بعيدا عن أعين زوجها والمتربصين.

وأمام المعاملة الجديدة للزوجة مع شريك حياتها، في ظل الجفاء الذي صار يطبع علاقتها الحميمية معه وعدم اهتمامها به وتواصلها معه كباقي الأزواج، انتابته شكوك حول وجود شخص ما في حياتها.

وأمام تصرفاتها وغيابها عن البيت قرر تعقب آثارها وما إن تأكد من خيانتها له، حتى قرر تحكيم منطق العقل والقانون باللجوء إلى الشرطة للتقدم بشكاية ضدها وفضح مخططاتها الصادمة.

ومباشرة بعد الشكاية، وتوصل المصالح الأمنية بمعلومات حول مسرح جريمة المشتكى بهما وتفاصيل ما يقومان به، قررت مداهمة وكر الدعارة بعد الحصول على إذن النيابة العامة، وضبط داخله الزوجة رفقة عشيقها صاحب مقشدة.

حراسة نظرية
بعد اعتقال المتهمين تقرر وضعهما تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي أجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قبل أن تتم إحالتهما على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية إيمنتانوت، من أجل إعداد وكر للدعارة والفساد والخيانة الزوجية، ليسدل الستار على واحدة من القضايا الإجرامية المغلفة بالطرائف لغرابتها.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى