كذبت على والدي من أجل الفن

السروتي... مسار فنان 4 بعد محاولات عديدة سمح لي بالدراسة بالمعهد الحضري بالبيضاء رغم أنه من الأسماء التي غيبت عن التلفزيون، يفرض الشرقي السروتي نفسه في الساحة الفنية ويثبت حضوره في الأعمال الفكاهية. الفنان الذي مازال في جعبته الكثير ليقدمه لجمهوره، عازم على الاستمرار في هذا المجال، رغم العراقيل التي صادفته والتي مازالت تصادفه، من أجل الوصول إلى أكبر عدد من الجمهور المغربي. في هذه الحلقات، أعطت «الصباح» الكلمة لابن مدينة بنسليمان للعودة إلى مرحلة الطفولة والحديث عن ذكرياته، وإلى بعض تفاصيل دخوله عالم الفن. إنجاز: إيمان رضيف تخوف والد السروتي من الفن، له الكثير من المبررات، سيما أن العديد من الفنانين، وجدوا أنفسهم وسط أزمات مادية خانقة، ومضطرين إلى افراغ منازلهم لعجزهم عن أداء مستحقات الكراء، من أجل ذلك، كان يتفهم الشرقي رفض والده، وإصراره على اختيار مهمة أخرى غير الفن "توكلو الخبز". كان الأب يتمنى أن يضمن ابنه مستقبله بعيدا عن الفن، لكن رغبة السروتي كانت أكبر من رغبات والده، فأصر على اقتحام هذا المجال، رغم كل العراقيل التي صادفته، واستمر في محاولاته ليصل إلى ما وصل إليه اليوم، وحتى يكون له جمهور. يقول السروتي إنه بعد محاولات كثيرة تمكن من إقناع والده للسماح له بالالتحاق بالمعهد الحضري بالبيضاء، وخلال السنوات الأولى من تسعينات القرن الماضي، نجح في الانضمام لطلاب المعهد، بعدما أخبر والده، أنه سيحصل على دبلوم سيمكنه من دخول عالم الفن، بكل سهولة، وأنه سيفتح له هذا المجال دون أي مشاكل. "كذبت على والدي وقلت له إن المعهد سيتكفل بمصاريف التنقل، وسأستفيد من منحة أسبوعية، وكل ذلك حتى يسمح له بالتسجيل في المعهد والدراسة فيه، باعتبار أنه لم يكن مستعدا لتحمل مصاريف الحصول على أي شهادة في مجال الفن، هذا المجال الذي لم يقتنع به يوما، ويعتبره خطة غير مناسبة لضمان مستقبلي"، حسب تعبيره. يتذكر السروتي أيام المعهد، وأجواء الدراسة والتعلم على يد أشهر الأسماء في الساحة الفنية، قبل أن يتوقف عند تفاصيل عناء التنقل من ابن سليمان إلى البيضاء على متن الحافلة، وعودته إلى منزله، بعد ساعات من الدراسة "رغم التعب الذي كنت أشعر به، كنت حريصا على تجديد طاقتي والاستمرار في الدراسة لخمس سنوات، حتى حصلت على الدبلوم". كان السروتي يقصد المعهد ثلاثة أيام في الأسبوع، عازما على الاستمرار لتحقيق حلمه. يلتقى بأصدقائه وزملائه من بينهم نجوم الزوهرة وفاطمة خير وأسماء أخرى استطاعت ان تفرض نفسها في الساحة الفنية، ليعود إلى منزله بابن سليمان، في انتظار الفرصة التي ستمكنه من ولوج عالم الفن. فخلال أيام الدراسة بالمعهد، زاد تعلق السروتي بالفن أكثر فأكثر، وصار على يقين أنه لن يشتغل مهنة أخرى غير الفن، لكن بعد سنوات الدراسة، والعناء الذي كان يتحمله من أجل الحصول على الدبلوم، هل سيحظى بفرصة الوقوف أمام الجمهور أو الظهور على شاشة التلفزيون؟

كذبت على والدي من أجل الفن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحافظي‭: ‬مكتب‭ ‬الكهرباء‭ ‬يتحمل‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار

ثلث‭ ‬الصيادلة‭ ‬على‭ ‬حافة‭ ‬الإفلاس

مقالات ذات صلة