عانيت نظرات احتقار

السروتي... مسار فنان 3 والده رفض دخوله الفن ولم يتقبل تقديمه عروضا في الحفلات رغم أنه من الأسماء التي غيبت عن التلفزيون، يفرض الشرقي السروتي نفسه في الساحة الفنية ويثبت حضوره في الأعمال الفكاهية. الفنان الذي مازال في جعبته الكثير ليقدمه لجمهوره، عازم على الاستمرار في هذا المجال، رغم العراقيل التي صادفته والتي مازالت تصادفه، من أجل الوصول إلى أكبر عدد من الجمهور المغربي. في هذه الحلقات، أعطت «الصباح» الكلمة لابن مدينة بنسليمان للعودة إلى مرحلة الطفولة والحديث عن ذكرياته، وإلى بعض تفاصيل دخوله عالم الفن. إنجاز: إيمان رضيف مر الفنان السروتي من تجارب كثيرة، وصادف الكثير من العراقيل والمشاكل من أجل الفن، لكنه تشبث بحبه للفن، ولم يفكر في التخلي عن حلمه في أن يصير فنانا، له أعمال تحمل توقيعه. في رحلة العودة إلى ذكريات الماضي، كان المهم أن يتوقف السروتي عند موقف عائلته من اختياره للفن، مهنة وليس مهنة أخرى "لم يتقبل والدي اختياري للفن وولوج هذا العالم. فبكل صراحة أتفهمه الآن، باعتبار أنه مجال غامض، يصعب تحقيق النجاح فيه والحصول على حياة مستقرة"، يقول سروتي قبل أن يضيف أنه في بداياته الفنية، كان والده لا يتقبل فكرة أن يقدم عروضا فكاهية في حفلات الزفاف. وتابع حديثه بالتأكيد أن والده كان ينزعج في الوقت الذي يخبره أحد الجيران أنه رأى ابنه في زفاف فلان أو علان، إذ غالبا ما كان يتفادى الحديث عن الموضوع، وينزعج أكثر عندما يسألونه "واش ولد خدم ولا باقي كيدير داك شي، وكأن الفن حرام وأن ما أقدمه ليس في المستوى". وبالنسبة إلى علاقته بوالدته، قال السروتي إنه كان يعتبرها شقيقته الكبرى، سيما أنه لم تكن له شقيقة، وكان كل إخوته ذكورا، والأكثر كان ينادي عليها بـ"أختي" وليس بأمي، من أجل ذلك، كانت تسانده في كل خطواته، ولم تقف في وجه تحقيق حلمه في أن يصير فنانا، له عروضا خاصة به "قدمت لي والدتي كل المساعدات الممكنة لتحقيق حلمي، وكانت تخفي عن والدي، في كل مرة، السبب الحقيقي عن غيابي عن المنزل، إذ دائما ما تجد لي مخرجا لتجنب العقاب". يتوقف السروتي، في سياق حديثه عن موقف عائلته من اختياره الفن، عند نظرة بعض الأشخاص تجاهه، مؤكدا أنه كان يلمس فيهم نظرة احتقار، وهو ما كان يزعجه كثيرا، لكن رغم ذلك استمر في الفن، وواصل في طريقه. "لم تتغير فكرة والدي عن المجال الفني، حتى بدأت أظهر على التلفزيون، وصرت قادرا على توفير بعض المال لمساعدة عائلتي"، ففي تلك المرحلة، حسب ما أكده السروتي، صار الجيران وأفراد العائلة يخبرون والده أنهم يشاهدونه في التلفزيون، وأنهم معجبون بما يقدمه "حينها تخلص من عبء كبير، سيما أنني نجحت في إقناع والدي أن الفن هو ما أرتاح إليه، وأنني عازم على الاستمرار فيه مهما كانت الظروف". لكن قبل الوصول إلى تلك المرحلة، وظهوره على التلفزيون، كان على السروتي، أن يطور من نفسه، وصقل موهبته في بحر الفن. والدتي سندي قدمت لي والدتي كل المساعدات الممكنة لتحقيق حلمي، وكانت تخفي عن والدي، السبب الحقيقي عن غيابي عن المنزل، إذ دائما ما تجد لي مخرجا لتجنب العقاب".

عانيت نظرات احتقار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جولة في السوق: سوق الأمان... "العافيـة شاعلـة"

بصمـة تربـك أمنييـن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات