انخفاض حاد في حصة الصحافة المكتوبة بالسوق في رمضان والتلفزيون يستحوذ على 60 في المائة سجلت الاستثمارات الإشهارية، في رمضان الجاري، زيادة طفيفة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، إذ بلغ الرقم الإجمالي لهذه الاستثمارات ما يفوق 407 ملايين درهم، أي ما يعادل زائد 9.1 في المائة، مقارنة مع السنة الماضية التي سجلت زيادة قوية وصلت إلى زائد 45 في المائة، بسبب القيود الصحية وحظر التجول، والانخفاض الحاد في الاستثمارات في 2020، حسب ما أكدته مؤسسة "إمبريوم" لدراسة المؤشرات العامة والأرقام الأولى لاستثمارات مجال الإشهار في جميع وسائل الإعلام (التلفزيون والإذاعات واللوحات الإشهارية والصحافة الورقية والسينما والصحافة الرقمية). وسجلت الصحافة المكتوبة انخفاضا حادا في حصتها بسوق الإشهارات وصل إلى ناقص 39.7 في المائة، بمعدل 10 ملايين درهم، أي ما يعادل 2.5 في المائة فقط من حصة السوق، مقابل ريادة للتلفزيون الذي لا يزال في الصدارة، بعد أن استحوذ على 63.2 في المائة من حصة السوق بزيادة 11.9 في المائة، أي 257 مليون درهم، وهو الارتفاع الذي أرجعته المؤسسة، إلى الإقبال الكبير على القنوات الوطنية خلال رمضان (70 في المائة من حصة المشاهدة للقناة الثانية والأولى مجتمعتين ابتداء من اليوم الأول من رمضان). أما في ما يخص اللوحات الإشهارية، فسجل القطاع بدوره ارتفاعا ملحوظا بلغ زائد 12.5 في المائة، أي ما يعادل 18.2 في المائة من حصة السوق، وهو ما يقارب 74 مليون درهم، متبوعا بالصحافة الرقمية التي عرفت بدورها تسجيل ارتفاع وصل إلى 8.2 في المائة من حصة السوق، أي 22 مليون درهم، إضافة إلى الإذاعات التي تمكنت من تسجيل ارتفاع وصل إلى زائد 7.7 في المائة، أي 10.8 في المائة من حصة السوق، باستثمار وصل 44 مليون درهم. وحسب البلاغ الذي توصلت "الصباح" بنسخة منه، فيأتي قطاع الأغذية في مقدمة المستثمرين في الإشهار، بمجموع 91.3 مليون درهم، (زائد 36 في المائة)، متبوعا بقطاع الاتصالات، باستثمار ناهز 85.9 مليون درهم، (ناقص 6 في المائة)، يليه قطاع التمويل والتأمين، بارتفاع قدره 220 في المائة، بعد أن استثمر 28.1 مليون درهم، ثم قطاع الأبناك والتأمينات، الذي لا يزال القطاع الرابع الأكثر استثمارا في 2022، بميزانية قدرها 27.2 مليون درهم، رغم أنه سجل انخفاضا حادا (ناقص 42 في المائة) مقارنة مع 2021، أما في المركزين الخامس والسادس، فنجد على التوالي قطاعي البناء والأشغال العامة (زائد 5 في المائة / 22.3 مليون درهم) وقطاع المشروبات (ناقص 4 في المائة / 16.3 مليون درهم). وحسب الأرقام التي تخص الأيام العشرة الأولى من رمضان، فإن القطاعات التي تظهر منحنيات تصاعدية هامة مقارنة ب2021، هي قطاع العقارات، الذي جاء على رأس القائمة، بزيادة ملحوظة بنسبة 928 في المائة (4.8 ملايين درهم)، يليها قطاع الصيدلة والطب بميزانية إعلانية زادت بنسبة 339 في المائة، ليصبح المجموع 5.2 ملايين درهم تقريبا. واستثمرت القطاعات الأخرى أكثر في 2022، مثل التعليم والتكوين (زائد 202 في المائة) والتوزيع (زائد 93 في المائة) والصناعة (زائد 43 في المائة) والثقافة (42 في المائة). بينما في 2021 كان لدى جميع القطاعات تقريبا استثمارات أكبر بكثير مما كانت عليه في السنوات السابقة، علما أن 2022 سجلت انخفاضا كبيرا في العديد من القطاعات المستثمرة وهي قطاع الطاقة (ناقص 42 في المائة)، والأثاث والديكور (ناقص 67 في المائة) وتكنولوجيا المعلومات (ناقص 12 في المائة) والصيانة (ناقص 21 في المائة). وتشتغل مؤسسة "إمبيريوم" على معالجة المعلومات والبيانات الضخمة وحلول البيانات الذكية في خدمة إنتاجية المقاولات. نورا الفواري