الجيش الجزائري إرهابي

الحرب القذرة... مأساة جزائرية 2 نحن من أجبرنا الجنرالات على القيام بحربهم القذرة قال فرديناندور أمبوزيماتو، رئيس الشرف المساعد لمحكمة النقض العليا في إيطاليا، والقاضي الذي اشتهر بالتحقيقات عن المافيا والفساد، في تقديم الكتاب، إن الحرب القذرة شهادة مثيرة على المأساة الجزائرية لواحد من أبطالها، حبيب سويدية، ضابط سابق في القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب، يروي فيها أحداث سنوات الحرب التي أمضاها بدءا من 1992، وسنوات السجن التي عاناها. وأكد المتحدث نفسه أنه طالع الكتاب، واكتشف الفارق الشاسع بين الواقع الجزائري والطريقة التي قدمت بها وسائل الإعلام عمليات القتل اليومية في حق المواطنين. في هذه الحلقات سننشر مقتطفات من الكتاب لتعرية الدعاية الإعلامية المضللة التي يقوم بها نظام "الكابرانات". إعداد: أحمد الأرقام قناعتي هي أن جيشا يفترض أنه" وطني وشعبي" حامي سلامة أرض الوطن واستمرارية مؤسسات الجمهورية، لا يحق له اللجوء إلى الإرهاب لمحاربة الإرهابيين. وليس هناك لا منطق ولا استراتيجية عسكرية يمكنها أن تبرر قيام الجيش، باغتيال آلاف المواطنين بذريعة" استئصال الإرهاب". لا شيء مطلقا يمكن أن يبرر الموت المجاني لعشرات آلاف المدنيين. " يجب ترهيب الإرهابيين" ذاك هو شعار السلطة. بهذه السياسة لم يفعل الجنرالات شيئا سوى أنهم حاربوا من حمل السلاح، وأرهبوا أقساما بكاملها من المجتمع. لأن هدفهم الحقيقي، وسأبين ذلك، ليس تصفية الإرهاب، على العكس تماما، بل استئصال المعارضة الإسلامية المسماة بالراديكالية، التي لم تقبل التحالف معهم والتي تهدد سلطتهم. يبدو الوضع لكثير من الجزائريين وكثير من المراقبين الأجانب، مشوشا، هذا التشويش كان في الحقيقة مقصودا ومخططا له من قبل كبار أصحاب النياشين. ومنذ 1992 قاد الجنرالات " حربا سرية" عبر رجال مقاومة مزيفين، وبث السموم من كل نوع، واختراق الجماعات الإسلامية المسلحة والتلاعب بها. وهذا الستار من الدخان مكنهم من شن حرب وحشية على نحو لا يصدق، دون أن يتعرضوا لعقاب. وما نجهله هو أنهم اعتمدوا فقط على بضعة آلاف من الرجال المسلحين، من رجال الوحدات الخاصة من البوليس، والدرك، و رجال الأمن العسكري، والقوات الخاصة التي انتميت إليها في الجيش. ونحن وقع علينا عبء تنفيذ الجانب القذر من العمل. نحن الذين أجبرنا الجنرالات على القيام بحربهم القذرة، وكل ذلك من أجل المال. فقد سمح مناخ الانفتاح للمافيا السياسية العسكرية بوضع يدها بهدوء على الاقتصاد الجزائري، و أن تعبير "حرب ضد المدنيين" هو الأصح في رأيي، لتلخيص المأساة الجزائرية، فالفقراء وحدهم في الحقيقة هم من دفعوا الثمن، ومن جميع وجهات النظر، أما مالكو السلطة الحقيقية وأقرباؤهم وأسرهم، فلم يكن هناك ما يخشونه سواء من الإرهابيين أو من الفقر. وفي أبريل 2000، بعد بضعة أيام من وصولي إلى فرنسا، بدأت أعمل للحصول على وضع لاجئ سياسي، ولم يعد واردا بالنسبة لي أن أعود إلى الجزائر، ففي أحسن الأحوال سوف أسجن، ولست مستعدا لإرضاء هذه الرغبة للجنرالات. اغتيال لا منطق ولا استراتيجية عسكرية يمكنها أن تبرر قيام الجيش باغتيال آلاف المواطنين بذريعة" استئصال الإرهاب"

الجيش الجزائري إرهابي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بروس لي ملهم جيل بكامله

أخنوش: لم نقترض رغم الأزمات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات