التحقيق في تهريب أموال بمراكز نداء

معاملات مشبوهة وتلاعبات في فواتير خدمات لتحويل مليارين و600 مليون تمكن مراقبو الضرائب، بتنسيق مع مكتب الصرف، من رصد تحويلات مشبوهة من قبل ثلاثة مراكز نداء خلال فترات متتالية وتهم مبالغ هامة، عبارة عن عمليات أداء لشركات مستقرة في بلدان أوربية. وتبين أن الجهات المحولة عبارة عن فروع تابعة للشركة المحول إليها، وأن هذه التحويلات تهم خدمات قدمتها الشركات الأم لفروعها بالمغرب. وأوضحت مصادر أنه ليس هناك في القانون ما يمنع من لجوء فرع إلى شركته الأم من أجل تقديم بعض الخدمات المؤدى عنها، لكن ما أثار الشكوك في تعاملات الفرع بالمغرب ومجموعته بالخارج هو أن هناك بعض الخدمات ذاتها تتكرر في فواتير، خلال مدد قصيرة، كما أن المبالغ المؤداة تتجاوز ما هو معمول به في حالات أخرى، ما رجح لدى المراقبين أن هذه المعاملات مجرد غطاء لتهريب الأموال إلى الخارج، إذ تلجا إلى الشركة الأم من أجل الحصول على فواتير بأسعار مرتفعة، للتمكن من تحويل جزء من الأرباح على شكل تكاليف والتهرب من أداء الضرائب المستحقة عليها. وأفادت مصادر "الصباح" أن الفواتير التي يتم التدقيق فيها تهم مبالغ مالية تجاوزت مليونين و500 ألف "أورو" (أزيد من مليارين و600 مليون سنتيم)، تم تحويلها إلى الخارج من قبل مراكز النداء المعنية بالتحريات. وتبين، بعد التحقق من فواتير أخرى مدلى بها من قبل الشركات الأم إلى إدارة الضرائب ببلدانها الأصلية تهم خدمات مماثلة، أن الفواتير المقدمة إلى المديرية العامة للضرائب مبالغ فيها، ما يعزز فرضية تهريب الأرباح. وتعتزم إدارة الضرائب توسيع المراجعة الضريبية لتشمل عددا أكبر من مراكز النداء، إذ سبق لمراقبي الضرائب أن أنجزوا عمليات مماثلة لدى بعض مراكز النداء المهيكلة والكبيرة، وأسفرت عن أدائها مبالغ ضريبية إضافية، ما يعني أن تقديرات مراقبي الضرائب كانت في محلها، خاصة أن القانون يتيح لهذه الشركات الطعن في قرارات إدارة الضرائب، إذا كان لديها ما يدحض اتهامات مديرية الضرائب. وأكدت المصادر ذاتها أن تحويلات أرباح فروع الشركات الأجنبية بالمغرب بطرق احتيالية وغير قانونية لا تقتصر على مراكز النداء، بل تهم مختلف الشركات الأجنبية التي تنشط بالمغرب. ويلجأ عدد من الفروع بالمغرب إلى شركاته الأم من أجل تأمين خدمات لفائدتها، لكن أسعار هذه الخدمات تكون في بعض الأحيان مبالغا فيها، وذلك بشكل مقصود من أجل تحويل جزء من أرباحها إلى بلدانها الأصلية. وسبق للمجلس الأعلى للحسابات أن أشار إلى هذه الطرق الاحتيالية، ورصد عددا من التقنيات المستعملة في هذا الباب، من أبرزها أن بعض فروع الشركات الدولية بالمغرب تلجأ إلى شركاتها الأم لتقدم لها المساعدة التقنية. عبد الواحد كنفاوي

التحقيق في تهريب أموال بمراكز نداء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الصباح

عاشق مصدوم أضرم النار في جسده

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات