حقائق عن معجزات الولي عمران بن ديوان

الزوايا في الأرشيف الفرنسي 1 تقرير أعده قائد وزان وعرضه على المديرية العامة للشؤون الأهلية تعتبر الوثائق التاريخية مصدرا مهما في التاريخ، إذ توفر معلومات تاريخية وجب التحقق من صحتها وتوظيفها في مجالات البحث التاريخي لإعطاء وضمان مصداقية للحقائق التاريخية. وكما يقال «لا تاريخ بدون وثائق». سعيد الحسايني، الباحث في التاريخ المعاصر، يقدم لقراء «الصباح» بعض هذه التقارير والوثائق، وأبحاثا أنجزها بمركز الأرشيف الدبلوماسي ب «نانت» الفرنسية، تروي جوانب من الشأن الديني اليهودي، وأولياء الطائفة اليهودية بالمغرب، الذين شكلوا نموذجا للتسامح الديني بالمغرب، ونشاط الزوايا والطرق وعلاقتها بالأحزاب السياسية والمخزن. إعداد: برحو بوزياني تقع منطقة أسجن شمال المملكة، وتنتمي إداريا إلى إقليم وزان، الذي تبعد عنه بحوالي سبعة كيلومترات، وقد وصفها الحسن الوزان بـ "المدينة المتحضرة جدا، لها صناع يقومون بجميع الأعمال الضرورية، وكانت لها مكانة اقتصادية مهمة عبر التاريخ، جعلتها محط أطماع البرتغاليين الذين كانوا يشنون عليها غارات عسكرية من حين لآخر". ويتكون سكان أسجن من نسبة مهمة من اليهود، وما زالت المنطقة تضم مآثر عمرانية تميزت بالخصائص المعمارية للحضارة المغربية الإسلامية والأندلسية، بالإضافة إلى المقبرة اليهودية التي توجد جنوب جبل أسجن، والتي خصصها يهود المنطقة لدفن موتاهم، إلى جانب الكنيس اليهودي، وضريح الولي الصالح، الربي عمران بن ديوان الأكثر شهرة، والذي أصبح مزارا يقصده اليهود المغاربة من مختلف مناطق العالم للتبرك به ولإحياء وإقامة طقوس دينية يهودية أو ما يعرف بالهيلولة وفق التعاليم التلمودية. الوثيقة تميط اللثام عن حقائق تخص الولي الصالح عمران بن ديوان وضريحه بمنطقة أسجن بوزان، وهي عبارة عن تقرير أعده العقيد هيو، قائد المنطقة الإدارية لوزان، وأرسله إلى الجنرال قائد جهة فاس، بتاريخ 28 يوليوز 1927. واقترح العقيد هيو عرض التقرير على المديرية العامة للشؤون الأهلية الاجتماعية، والذي تضمن ملاحظات حول الضريح، وموقعه على مرتفع أسجن على مسافة 500 متر شرقا من القرية، وعلى بعد حوالي سبعة كيلومترات شمال شرق وزان، وجنوب جبل أسجن، توجد مقبرة دفن فيها يهود وزان موتاهم. وتوضح الوثيقة وجود شجرة زيتون برية عند مدخل المقبرة وبجانبها ركام من الحجارة، هو قبر الولي الصالح اليهودي الربي عمران بن ديوان، ويسمى أيضا الصديق عمران. ويحيط المقبرة اليهودية سور يبلغ ارتفاعه حوالي مترين، وقد دفن بالضريح أحد أولياء اليهود، ما يفسر عدم ذهاب المسلمين لزيارته والتبرك به خلال ما يسمى بمواسم الحج للضريح، لكن بعض النساء المسلمات يذهبن لزيارته سرا. ولا يواجه اليهود المغاربة من مختلف مناطق العالم الذين يحجون إليه أي مشاكل ولا عراقيل خلال ممارسة طقوسهم الدينية، ولا حتى زياراتهم خلال مواسم حجهم للضريح. يطلق المسلمون على الولي اليهودي اسم ابن عمران، بينما يسمونه اليهود الربي عمران ، والمعتقد السائد أن ابن عمران مجرد تغيير في اسم الربي عمران، وأصل الولي اليهودي من القدس التي ولد فيها، وزار المغرب منذ حوالي 148 عاما (نهاية القرن 18 أي حوالي 1778م)، كان حاخاما ضليعا في العلوم الدينية العبرية ومبدعا فيها، وذا مصداقية علمية لدى السلطات الدينية اليهودية العليا، ودعي في أحيان كثيرة لزيارة مختلف مناطق المغرب، لتسوية النزاعات وحل الخلافات والقضايا المعقدة الخاصة بالطائفة اليهودية في المغرب. وخلال جولته بمنطقة وزان بهدف جمع التبرعات والزيارات والهدايا، أصيب بمرض عضال ألزمه الفراش، وتوفي فيها ودفن بالمقبرة اليهودية بأسجن. ولا يعترف مسلمو منطقة أسجن بالمعجزات والخوارق التي ينسبها اليهود المغاربة للولي الربي عمران، بينما ينسب اليهود المغاربة معجزات لا تحصى للربي عمران، تم تحديد أبرزها في أن منطقة أسجن كانت في 1926، مكانا غير آمن تنتشر فيه عمليات السطو والسرقة وعمليات الانتقام، وقتل فيها عدد كبير من المسلمين، بينما لم يقتل أي يهودي في المجالات التي كانت تحت حماية الولي الربي عمران. حزام للولادات الصعبة كان الحزام الجلدي الخاص بالولي عمران بن ديوان، يستعمل لتسهيل عمليات الولادات المؤلمة والصعبة، ويكفي وضع الحزام حول خصر المريضة ولفه حولها، حتى تختفي فورا آلام المخاض، وتتم عملية الولادة دون صعوبة ودون آلام. واختفى الحزام الجلدي منذ حوالي50 عاما، وتزامن ذلك مع انقراض الأسرة التي كانت تمتلكه وتحتفظ به.

حقائق عن معجزات الولي عمران بن ديوان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النصب على معتمرين في مليارين

"دونـور"... المـعـلمـة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات